تقارير ومقابلات

المولد النبوي في مناطق الحوثيين..توظيف سياسي للمناسبة وموسم للجبايات

الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر
بدأت الميليشيا الموالية لإيران هذا العام من وقت مبكر للتحضير لموسم الجبايات باسم الاحتفالات بالمولد النبوي منذ منتصف أغسطس الماضي وشرعت في حصر المنازل والمحال والشركات والمؤسسات التجارية والخدمية،وحتى اصحاب البسطات والمحال الصغيرة ،بغرض إنشاء قوائم التبرعات الإجبارية، وتوزيع سندات القبض بأسماء أرباب الأسر وملاك المحال ومديري الشركات.
فقد أصبحت ذكرى المولد النبوي تمثل موسماً للجبايات وكسب الأموال، مقابل إفقار اليمنيين وتجويعهم، وبقدر ما يقدس اليمنيون هذه المناسبة ويجلونها، إلا أنهم صاروا عند اقترابها يشعرون بالقهر والظلم مما يحدث لهم خلالها من إفقار ونهب أموال

توظيف سياسي للمناسبة

تقول مصادر مطلعة ان القيادات الحوثية الزمت مشرفي الوزارات بإقامة فعاليات ،وأنشطة ثقافية خاصة بالمولد النبوي لنشر افكارها الطائفية تحت مسمى تعزيز حالة الوعي لدى الموظفين، وكذلك في الجامعات والمدارس العامة والأهلية.
وأوضحت تلك القيادات كلفت بالحشد والتعبئة منذ وقت مبكر خاصة في وزارة التربية والتعليم حيث تم الزام مدراء العموم ومدراء الإدارات ومدراء المدارس والمعلمين بإقامة فعاليات طائفية في جميع قطاعات التربية وجميع المدارس الأهلية والحكومية، وحثهم على إستغلال المناسبة بغرس الروح الجهادية وحث الطلاب على ضرورة الإستعداد للمواجهة المباشرة وحثهم على التحشيد والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التحضيرية للمولد وصولاً إلى الفعالية المركزية بميدان السبعين”.والتي ستقام عصر اليوم الأحد
يقول الاستاذ /ا.و.م ان المليشيا الحوثية بدأت هذا العام منذ وقت مبكر في الإعداد والحشد والتعبئة منذ بداية شهر اغسطس المنصرم حيث بدأت بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات في جميع المديريات وألزمت التجار والمواطنين برفع شعاراتها وإنارة محلاتهم ومنازلهم بالأضواء الخضراء واجبرت شركات الكهرباء بإنارة وتزيين الشوارع بالأضواء الخضراء الخاصة بها”.
ويضيف ان المليشيا الحوثية اجبرت المواطنين من خلال المشرفين وعقال الحارات للسكان في الحارات بحضور فعالياتها والمشاركة في أنشطتها ومسابقاتها التي تقوم فيها بتحريف وتظليل الوعي وخصوصا الاطفال.
وتساءل.. لماذا هذا الضخ الاعلامي والانفاق الغير مسبوق في كل المديريات لاجل مناسبة لاتستدعي منا التكلف حيث وان معظم الشعب يعيش تحت خط الفقر والبعض لايستطيع توفير لقمة العيش لاولاده بينما المليشيا تنفق الملايين لاجل اقامة هذه الفعاليات

احتفال إجباري

ولاجل مناسبة المولد الناس يعيش الناس في اوضاع اجبارية واستثنائية من خلال حضور الدورات والفعاليات الثقافية الطائفية حيث يحشد الحوثيون لفعاليات في المؤسسات الحكومية والخاصة وعلى مستوى الأحياء والمدن الرئيسة، سواء بمهرجانات أو فعاليات أخرى. وتبرز الزينة والأضواء بشكل متفاوت على حجم المؤسسة أو الجهة التي تنفذ ذلك في واجهتها.
ويرى الناشط /س.و.م من محافظة اب. ان الموظفين يشعرون بأنهم في وضع إجباري للاحتفال، باختلاف قناعاتهم، فهناك من يعتقدان هذه المناسبة وهذه الذكرى تستلزم الإقتداء بسنة النبي الكريم في ذكر سيرته العطرة وذكر اخلاقه ومناقبه وشمائله صلى الله عليه وسلم ولابأس من اقامة المحاضرات في المساجد ووسائل الإعلام والصحف والمجلات ويعتقد ان المليشيا الحوثية خرجت عن هذا الاطار وجعلتها موسما للتوظيف السياسي والجبايات بل وتشكيك، الناس بتبعيتهم وولائهم لهذا الدين العظيم

موسم للجبايات

وفي كل عام تستغل المليشيات هذه المناسبة الدينية الغالية على نفوس اليمنيين ، بشكل مستفز لممارسة النهب والسلب كما تقوم بأنفاق الأموال المنهوبة التي يفترض أن تذهب لرواتب الموظفين وتحسين ظروف المواطن، من أجل رعاية مهرجانات واحتفالات تبدأ قبل حلول الذكرى بأكثر من شهر.
وفي حين فرضت المليشيا على كبريات البيوت والمجموعات والشركات التجارية في مناطق سيطرتها التبرع بمبالغ ضخمة لصالح الاحتفال بـ«المولد النبوي، أفادت مصادر صحفية بأن المليشيا أجبرت الشركات واصحاب المصانع والمشاريع الكبيرة بدفع مبالغ مالية تصل الى 50مليون ريال .بل يمتد النهب والسلب إلى المواطن المنهك المحروم من أبسط الخدمات العامة والحقوق المشروعة وعلى رأسها المرتبات.وتروج القيادات الحوثية بأن احتفالها بالمولد النبوي يعد نوعا من أنواع النصرة للنبي الأكرم في مواجهة أعدائهم؛ وأن التخلف في تمويل هذه الاحتفالات يعد تخلفا في التصدي لهجمات ومؤامرات الأعداء – بحسب تعبيرهم. وطالبت القيادات الحوثية عناصرهم الميدانية بضرورة تكثيف الحشد وجمع الأموال من الأحياء السكنية والحارات بما يليق بعظمة هذه الذكرى الدينية- وفقاً لمنظورهم.
يقول الناشط /ا.ص.ن.. إن اللجان الحوثية بدأت بإرسال الظروف الفارغة والإشعارات للتجار وأصحاب المحال التجارية من أجل المساهمة في احتفالات المولد النبوي الذي أصبح منفذاً رئيسياً لعمليات النهب والجباية. وطالبت الميليشيات الحوثية من قيادات المؤسسات الحكومية والإيرادية إرسال المبالغ المالية المقرة لصالح الاحتفال بالمولد النبوي، وتوريدها إلى حسابات قيادات حوثية في مكاتب البريد وبنوك أهلية، تحت غطاء دعم فعالية المولد النبوي.
ويقول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان الحوثيين صرفوا هذا العام مبالغ مالية ضخمة للاحتفال بالمولد النبوي العام الماضي، وسط أنباء عن صرف أكثر من 98 مليار ريال لإحياء هذا اليوم في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى خاضعة لسيطرتهم.
يقول التاجر /ع.خ.ر من محافظة ذمار ان المليشيا الحوثية تفرض علينا الجبايات والاتاوات بشكل متواصل ولكنها تتضاعف في موسم المولد النبوي الشريف وبالطبع هذا الامر يضاعف من خسائرنا ونضطر بدورنا برفع تكلفه المواد الغذائية والمنزلية وهذا ينعكس سلبا على القوة الشرائية على المواطن المسكين.
وتقول مصادر محلية واعلامية إن مليشيا الحوثي فرضت جبايات مضاعفة على كل محل أو بناء قائم على الأرض، لدعم الاحتفال بالمولد، حيث فرضت على اصحاب المنازل المؤجرة 60الف ريال، بالإضافة إلى نهب مئات الآلاف من الريالات على المؤسسات والشركات الخاصة.
كما تأخذ بالقوة على أصحاب المحلات مبالغ تقدر ب10الف ريال والمحال الكبيرة 50الف،ريال
كما ألزمت أصحاب البسطات برفع أعلام خضراء أمام بسطاتهم، وألزمت أصحاب العربيات بطلاء عربياتهم، وألزمت عقال الحارات بتركيب الأقمشة المقطعة ذات اللون الأخضر في الشوارع وربطها من منزل لآخر، وطلاء جدران بارزة في حاراتهم باللون الأخضروالزمت حتى اصحاب السيارات بوضع طلاء واعلام تعبر عن المناسبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى