تقارير ومقابلات

النازحون في بلادنا ، معاناة صنعها الكهنوت الحوثي

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني

س.و اسم مستعار لنازح في صنعاء ، يشكي حاله وحال العشرات بل المئات من امثاله قائلا :
بينما كنا آمنين مطمئنين في بلادنا ومزارعنا ، جاء من يسمون انفسهم انصار الله ، وهم والله كذبوا ، بل هم انصار الشيطان إذ حطوا على روؤسنا كالبرد الذي لا يدع شيئا الا واهلكه ، وهكذا هي المليشيا لم تدع شيئا الا واهلكته وعاثت فيه الفساد بكل اشكاله ومسمياته ، كنا مرتاحين في بلادنا إلى ان اتت هذه الجماعة واخرجتنا من ديارنا واموالنا ومصالحنا اجبرتنا على النزوح لانها جعلت منا هدفا مباشرا لها عبر استهدافها لنا ولبيوتنا ، فما كان منا الا ان خرجنا وفررنا هاربين من بطش المليشيا هناك لنجد انفسنا بين احظانها هنا ، جحيم لا يمكنني وصفه لكم ، معاناة ليتها تنتهي بموتنا والخلاص ، أوجاع تنثر يوميا على مرأى ومسمع من العالم ، ولكنهم لا يفقهون .
س، و ، ليس الوحيد الذي حكى لنا جانبا من معاناته واوجاعه بسبب النزوح ، بل هناك العشرات من امثاله ، وفيما يعاني النازحون من أزمات مرعبة على الصعيد الإنساني والمعيشي، لا يمكننا ان نلغي جهودًا دولية تُبذَل على صعيد واسع من أجل احتواء هذا الوضع الذي لا يُطاق.
فضمن هذه الجهود، دشّننت مفوضية اللاجئين حملة نظافة في مخيمات النازحين بمحافظة تعز، عبر برنامج النقد مقابل العمل ، وقالت المفوضية في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنَّ النازحين يشاركون في حملة لصيانة وتنظيف مواقع استضافتهم.
تحمل مثل هذه الجهود أهمية كبيرة فيما يتعلق بالعمل على تحسين الوضع المعيشي للنازحين الذين يُحاصرون بين أطنان من المعاناة بسبب الحرب العبثية الراهنة.
ويعاني النازحون بشكل مرعب من أزمة إنسانية لا تُطاق على الإطلاق، وتعبيرًا عن ذلك كشف ممثل مفوضية اللاجئين في بلادنا جون نيكولاس، قبل أيام، عن تواجد نصف النازحين في مناطق انعدام الأمن الغذائي.
وقال ممثل المفوضية في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنّ عدد النازحين في اليمن ارتفع إلى أربعة ملايين شخص.
ويؤدي تفاقم أزمة النزوح إلى تصاعد الأزمة الإنسانية على نحو مرعب، استنادًا إلى أنّ هؤلاء يقيمون في مناطق غير آدمية تفتقد أدنى معايير الحياة.
كما أنّ تكدّس النازحين في المخيمات أمرٌ ينذر بتفشي العديد من الأوبئة، في زمن يعتبر الكوكب بأكمله محتلًا من “فيروس كورونا”.
وتفاقمت موجات النزوح في بلادنا بسبب الجرائم والاعتداءات الغاشمة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وتأتي على رأس الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية هو شن هجمات غادرة على المنازل والأحياء السكنية، والتي يحوّلها الحوثيون إلى مبانٍ عسكرية فيما بعدما يُجبر أصحابها على النزوح.
وتسبّبت الجرائم الحوثية، وفق تقارير أممية، في ارتفاع أعداد النازحين إلى نحو 4.3 ملايين شخص، يتوزع أغلبهم على 521 موقعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى