النفط يستقر مع توقعات ضعف الطلب
الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
استقرت أسعار النفط،اليوم الأربعاء،وذلك بدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية وتوقعات باضطراب الإمدادات بسبب عقوبات على ناقلات روسية وسط تكهنات بانخفاض الطلب العالمي على الوقود.
وبحلول الساعة 0205 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 79.94 دولار للبرميل بعد أن هبطت 1.4 بالمئة في الجلسة الماضية. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتا أو 0.15 بالمئة إلى 77.62 دولار للبرميل بعد انخفاضها 1.6%
وتراجعت أسعار النفط أمس بعد أن توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تعرض النفط لضغوط على مدى العامين المقبلين مع تجاوز العرض للطلب.
لكن السوق وجدت الدعم اليوم الأربعاء بعدما أشارت بيانات لمعهد البترول الأميركي إلى انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ووسط توقعات باضطرابات في الإمدادات بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على منتجي نفط روس وأسطول ظل من الناقلات.
ويرى اقتصاديون أن عاملين اثنين أثرا على أسعار النفط، ويتوقع أن يستمرا خلال الشهور الأولى لولاية الرئيس الأمريكي الجديد، ترقبا لخطوات عملية أعلن عنها بشأن صناعة النفط في الولايات المتحدة.
وتتضمن هذه السياسة استئنافا واسع النطاق لتراخيص النفط والغاز ووقف مشاريع طاقة الرياح البحرية، التي يزعم أنها “تقتل” الحيتان والطيور، “منذ اليوم الأول” في البيت الأبيض.
كما تعهد ترامب بإنهاء الاعتمادات الضريبية الخضراء والإعانات المتعلقة بالطاقة الخضراء، في استكمال لسياسته القائمة على الطاقة التقليدية، منذ أن كان رئيسا قبل 8 سنوات.
ويطمح ترامب إلى استغلال ثروات بلاده في الطاقة التقليدية، لخفض أسعار الوقود المباع في الأسواق المحلية، والذي يعتبر مدخلا رئيسا في إنتاج آلاف السلع الحيوية، ضمن جهود لخفض الأسعار على المستهلك النهائي.
اماالعامل الثاني الذي سيؤثر على أسعار النفط عالميا، هو قوة الدولار الناتج عن توترات جيوسياسية وتجارية قد تتسبب بها سياسات ترامب الخارجية، خاصة مع الصين والاتحاد الأوروبي.
وفي يوم إعلانه الفوز، صعد مؤشر الدولار إلى 105.4 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 4 شهور، إذ تصبح العملة الأمريكية ملاذا آمنا من أية مخاطر قد تنشأ إلى جانب الذهب.
والدولار القوي يزيد تكلفة شراء النفط من جانب الدول المستوردة له، لأنها ستكون بحاجة إلى عملات محلية أكثر للحصول على الدولار لتوفير فاتورة الواردات النفطية، وهي زيادة سيتحمل المستهلك النهائي كلفتها.
لذلك، مع صعود الدولار، يتراجع الطلب العالمي على النفط الخام، وتتراجع أسعاره كما حصل في جلسة الأربعاء، عندما تراجعت أسعار النفط بمقدار دولارين تقريباً، بعد صعود الدولاروكذلك العقوبات الأمريكية ضد مصادر الطافة والناقلات الروسية.
المصدر:رويترز