النهب الحوثي ، جرائم غادرة بحق المدنيين
الرشادبرس..
تقرير / آواب اليمني
“بدل أن تتشدق بنصرة فلسطين ، تكف عن جرائمها هنا”
هكذا قال أحد سكان صنعاء ممن يقبعون تحت سلطة مليشيا الكهنوت الحوثي الارهابية عندما حضر خطبة عيد الفطر المبارك وسمع بعضا من عناصر المليشيات الإرهابية تنادي في الناس أن يتبرعوا لنصرة القدس والفلسطينيين ضد الصهاينة اليهود الغاصبين ، حيث يقول (مبروك) وهو اسم مستعار :
هو ما عاد ناقصنا إلا هذه ، أن يتشدقوا ويجبرونا على التبرع للقدس ، ياخي للقدس رب يحميه نحن علينا الدعاء ،
الحوثيين مش عارفين أنهم هم اليهود الغاصبين والصهاينة المعتدين في بلادنا ، لنا أكثر من ست سنوات بين الجوع والفقر والمجاعة والاوبئة والامراض الفتاكة ، وكمان بلا مرتبات ولا أي وسائل دخل أخرى ، ثم يأتي هؤلاء البرابرة ويجبرونا على التبرع للقدس والفلسطينيين ، وهي أصلاً وسيلة فقط ، والله أن الملايين التي يجمعونها هذه لا يصل منها ريالا واحدا القدس .
وتابع “مبروك” : ياخي المليشيا تستغل عاطفة الناس وحبهم وغيرتهم على المقدسات والكثير الكثير من الناس الطيبين يصدق كذب ونصب واحتيال المليشيا هذا فيقدم دعمه بسخاء لا حدود له .
مبروك ليس إلا واحدا من عشرات بل مئات بل ملايين الناس القابعين تحت سلطة المليشيا الانقلابية الاجرامية والذين ضاق بهم الحال من سطو ونهب وإجرام المليشيا ، إذ لا تفوِّت المليشيات الحوثية الإرهابية أي فرصة تجاه العمل على تأزيم الوضع المعيشي للسكان، مع العمل في الوقت نفسه على مضاعفة ثرواتها.
ومع حلول عيد الفطر المبارك، فقد تعمَّدت المليشيات الحوثية الإرهابية تضييق الخناق على السكان، وذلك من خلال التوسّع في فرض الإتاوات بغية تكوين ثروات ضخمة.
ونفّذت المليشيات الحوثية الإرهابية، حملات ابتزاز جديدة بحق ملاك الحدائق والمتنزهات، من خلال فرض جبايات مالية تحت تسميات عدة.
يأتي هذا بينما يعاني الكثير من سكان صنعاء وريفها ومدن إب وذمار وعمران والمحويت وصعدة وعمران وريمة من حرمان وقمع حوثي ممنهج طالهم والعشرات من ملاك الحدائق والمتنزهات.
صحيفة الشرق الأوسط أوضحت أنَّ حدائق ومتنزهات ومنتجعات صنعاء وإب على وجه التحديد، لم تعد أماكن ووجهات ملائمة للتنزه، كما كانت عليه في السابق.
إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب مثل هذه الجرائم أمرٌ لا يثير أي استغراب، بالنظر للباع الطويلة التي تملكها المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران فيما يخص العمل على تأزيم الأوضاع المعيشية أمام السكان.
ويرى مراقبون أنّ الجرائم الحوثية المتعلقة بالتمادي في ارتكاب جرائم الابتزاز مرتبطة في الأساس بأنّها تؤدي إلى تفاقم حدة الفقر بين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
ما يبرهن على ذلك هو أنّ السكان يضطرون لدفع الأموال خشية أن يتعرّضون للفتك الحوثي، وفي الوقت نفسه فإنّ الأمر يكون مصحوبًا بتزايد الأعباء الإنسانية عليهم.
اللافت أنّ إقدام الحوثيين على ارتكاب جرائم الابتزاز وفرض الإتاوات لم تتوقف عند كونها وسيلة المليشيات نحو التمادي في العمل على تكوين ثروات ضخمة، بقدر ما أنّ هذا الإجرام كان دافعًا نحو تفاقم حدة الخلافات في معسكر المليشيات.
يُستدل على ذلك بأنّ توسّع الحوثيين في فرض الجبايات أمرٌ تزامن معه ظهور الكثير من صراعات الأجنحة التي اندلعت وتفاقمت في صفوف المليشيات، وذلك في إطار تسابق عناصر هذا الفصيل الإرهابي على الاستئساد بأكبر حصيلة ممكن لهذه الأموال.