تقارير ومقابلات
النهب والحوثيون ، إعتداء على جيوب المواطن

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني
لا يستطيع الحوثيون الشبع بالأموال التي تمّ نهبها على صعيد واسع، على مدار السنوات الماضية، لكنّ المليشيات تواصل السير في هذا الطريق العبثي نحو تكوين المزيد من الثروات الضخمة.
وفي هذا الجانب، شنّت مليشيا الحوثي الإرهابية حملات ضد المحلات التجارية والشركات؛ للمطالبة بقاعدة بيانات التجار، بغرض تحديد مبالغ الزكاة التي تفرضها على هذا القطاع.
وقام مسلحو مليشيا الحوثي بتنفيذ حملة مداهمة للمحلات التجارية ضمن حملة جباية الزكاة بالقوة، حيث تمّ إغلاق عدد من المحلات بحجة التلاعب بالأسعار، بعدما صدموا من البيانات التي قدمها الملاك.
كما نفذ الفرق المُسلحة التابعة لمليشيات الحوثي عقب الإفطار، حملات دهم للمحلات التجارية بشكل عام وفق صحيفة الشرق الأوسط التي أشارت إلى أنّ عناصر المليشيات تتهم أصحاب هذه المحلات بإخفاء البيانات الحقيقية لحركة الشراء والبيع، للتلاعب بنسبة الزكاة التي ستفرض عليهم ، وقد رفعت المليشيات معدلات الزكاة بنسبة تصل إلى 100%، عما كانت عليه في الأعوام السابقة.
وليس من الغريب على المليشيات الارهابية ان تقوم بمثل هذه الخطوات الإجرامية ، وذلك بالنظر إلى أنّ هذا الفصيل الإرهابي يعمل على شقين اثنين، فمن جانب تعمل المليشيات على تكوين ثروات ضخمة، وفي الوقت نفسه لا تتوقّف عن تأزيم الوضع المعيشي للسكان.
وعلى ما يبدو أنّ المليشيات قد نجحت فيما خطّطت له، وذلك بالنظر إلى حجم الثروات التي كونّها عناصر وقيادات المليشيات على مدار الفترات الماضية، في وقتٍ يُحاصر فيه السكان بين أطنان ضخمة من الأعباء والمعاناة.
إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على التمادي في ارتكاب هذه الجريمة المروعة أمرٌ يقدّم دلالة واضحة بأنّ هذا الفصيل يضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم إلا نهب الأموال، وأنّهم لا يخدمون مشروعًا سياسيًّا له أهداف محمودة، لكن الأمر على النقيض تمامًا من كل ذلك ، كما يسعون لإذلال وإفقار كافة قطاعات السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.