أخبار العالم

النيجر : أوامر بترحيل السفير الفرنسي من البلاد 

الرشادبرس_دولي

 أصدرت السلطات العسكرية في نيامي اليوم اوامرها  للشرطة بترحيل السفير الفرنسي وعائلته من البلاد،

وقالت وزارة الخارجية النيجرية في -بيان- إنها ألغت الصفة الدبلوماسية للسفير الفرنسي سيلفان إيت ولعائلته.

ويأتي هذا الإعلان بعد 4 أيام من انتهاء المهلة التي حددها المجلس العسكري الحاكم للسفير الفرنسي للمغادرة، وذلك وسط مظاهرات تطالب برحيل القوات الفرنسية عن البلاد.

وكانت الخارجية الفرنسية أكدت في وقت سابق إبلاغها بقرار المجلس العسكري، ولكنها اعتبرت أن الانقلابيين ليسوا مؤهلين لتقديم هذا الطلب، وأن اعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة.

في غضون ذلك، قال مجلس الوزراء في بوركينا فاسو إن المجلس التشريعي المؤقت وافق على الطلب الذي تقدمت به الحكومة لنشر قوات عسكرية في النيجر، تماشيا مع ما وصفها بالالتزامات الإستراتيجية لبوركينا فاسو.

وقال وزير الدفاع في بوركينا فاسو قاسوم كوليبالي -في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء- إن هدف إرسال القوات العسكرية إلى النيجر ليس إثارة الحرب ولكن منعها، وفق ما ورد في البيان.

وأضاف كوليبالي أن إرسال قوات إلى النيجر يأتي ضمن مكافحة بلاده للإرهاب، بما يلبي تطلعات شعب بوركينا فاسو، بدون أن يقدم تفاصيل أكثر بشأن حجم القوات المزمع إرسالها إلى نيامي.

وفي مواجهة تهديد المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) -التي تضم 15 دولة- بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس محمد بازوم للسلطة، أعلنت بوركينا فاسو ومالي -اللتين يقودهما عسكريون- أن أي تدخل لإيكواس في النيجر يعتبر بمثابة إعلان حرب عليهما.

وفي الإطار، قال قائد أركان الجيش في مالي الجنرال عمر ديارا خلال لقائه نظيره البوركينابي الجنرال سيمبوري سلستين في باماكو إن جيش بلاده يعمل على توحيد جهوده مع جيش بوركينا فاسو من أجل دعم النيجر.

وفي مقابل تعهد بوركينا فاسو ومالي بإرسال قوات إلى النيجر دعما للسلطة الجديدة ممثلة في “المجلس الوطني لحماية الوطن”، أبدت دول في المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا -بينها نيجيريا والسنغال وساحل العاج- استعدادها للمساهمة بقوات في العملية العسكرية المحتملة.

ويبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس خلال اجتماع قي طليطلة بإسبانيا الرد على انقلاب النيجر ونوعية العقوبات التي ستفرض على قادته.

ويعقد اجتماع وزراء الخارجية الذي سبقه اجتماع مماثل لوزراء الدفاع في حضور وزير خارجية النيجر في حكومة الرئيس المحتجز محمد بازوم، بالإضافة إلى رئيس مفوضية إيكواس عمر توراي.

وقال دبلوماسيون إن الوزراء الأوروبيين سيناقشون أيضا رد الاتحاد الأوروبي في حال طلبت المجموعة الأفريقية مساعدة مالية من أجل تدخل عسكري محتمل لإعادة حكومة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.

وقبل ساعات من اجتماع وزراء الخارجية في إسبانيا، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عزم الاتحاد فرض عقوبات قوية على قادة الانقلاب في النيجر.

لكن المسؤول الأوروبي أكد ضرورة إجراء مراجعة معمقة للسياسات الأوروبية في قارة أفريقيا.

المصدر :سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى