الهبة الشعبية في ذكرى 26سبتمبر ..تكسر حاجز الخوف وتؤكد ان الثورة مستمرة
الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
احتفل اليمنيون في معظم محافظات الجمهورية بالعيد ال61 لذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر وبهذه المناسبةالوطنيةخرج الآلاف في صنعاء ومحافظات أخرى كإب والحديدة للاحتفال بهذه المناسبة التي أطاحت بالنظام الإمامي واعلنت الجمهورية ليؤكد الجميع ان حاجز الخوف قد انكسر وان ثورة 26من سبتمبر مستمرة وان الشعب قادرعلى إحياء الثورة من جديد
خلال يومي 25-26 سبتمبر، احتشد المواطنون في شوارع صنعاء وإب في مسيرات ومواكب سيارات ودراجات نارية رافعين العلم الوطني مرددين شعارات وهتافات وطنية، ما دفع بعناصر المليشيا الحوثية للاعتداء عليهم ونزع الأعلام وتدنيسها، واختطاف المئات منهم.
وتزامن ذلك مع تحضيرات كانت تجريها مليشيات الحوثي منذ أسابيع لإحياء ما يسمى “المولد النبوي”، والاستعداد لتدشين ما سمي “التغييرات الجذرية” التي كان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي يعتزم الإعلان عنها في خطابه، في خطوة تستهدف تغيير شكل الدولة وضرب الثوابت التي أرستها ثورة 26 سبتمبر.
ثورة مستمرة
خرج الآلاف من اليمنيين للإحتفال الشعبي الكبيريوم 26سبتمبر ليؤكدوا ان ثورة الشعب متواصلة ومستمرة مؤكدين تمسكهم بأهداف الثورة المجيدة يقول الاستاذ /احمد هاشم ان الجموع الغفيرة التي خرجت ليلة 26سبتمبر دليل إدراك اليمنيين لعظمة ثورة سبتمبر الخالدة، التي أخرجتهم من ظلم وظلمات وجور الإمامة إلى نور وعدالة ومساواة وكرامة الجمهورية، وتحد لحالة العزلة التي حاولت المليشيات فرضها، من خلال منع الاحتفاء بالثورة.
ويرى الاستاذ احمد ان تنامي السخط الشعبي ضد المليشيات، بسبب جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها هو الذي دفعهم للتمسك اكثر بثورتهم المجيدة كيف لا وقد تجرعوا الظلم والقهر والحرمان والكبت، وأجبرتهم المليشيات على دفع قوت أطفالهم لقيادات المليشيات تحت مسميات ومناسبات هدفها مزيدا من فرض الجبايات ونهب المواطنين.
ويضيف /لقد مثلت مناسبة ذكرى الـ 26 من سبتمبر، فرصة للتعبير عن ولاء اليمنيين لوطنهم وجمهوريتهم وثورتهم الأم، وتعبيرا عن رفضهم وسخطهم لممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية بحقهم منذ 9 سنوات
رفض المشروع الكهنوتي
بدوره علق وزير الإعلام معمر الارياني على احتفالات الشعب اليمني بذكرى ثورة 26 سبتمبر، قائلا أن الاحتفالات الشعبية في العاصمة صنعاء، وباقي المحافظات والمناطق، بشكل عفوي، رغم حملات القمع والتنكيل والإرهاب الحوثي، تؤكد حالة العزلة التي تعيشها المليشيا والرفض الشعبي لها”.
وبين الارياني أن تلك الاحتفالات رسالة واضحة للعالم اجمع برفض اليمنيين للمليشيات الحوثية وتمسكهم بأهداف وقيم ومبادئ الثورة.واشار الارياني الى أن اعتداء مليشيا الحوثي على المواطنين المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وتفريقهم بالرصاص الحي، والاعتداء على النساء المشاركات في الاحتفال، وإحراق ودوس الاعلام الوطنية، عمل جبان يكشف حقيقة مشروعها الإمامي البائد، ويؤكد حقدها الدفين على الثورة والجمهورية.
ادانة دولية
الى ذلك ادانت المنظمات الحقوقية والدولية ماقامت به المليشيا الحوثية ضد المحتفلين بعيد الثورة اليمنية 26سبتمبر ودعت منظمة العفو الدولية، مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المتظاهرين المحتجزين لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التجمع.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن مليشيا الحوثي نفذت موجة من الاختطافات مثيرة للقلق، حيث اختطفت العشرات من المتظاهرين السلميين إلى حد كبير، الذين تجمعوا لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر.وأوضحت، أنه وفي استعراض وحشي للقوة، نفذت مليشيا الحوثي موجة من الاختطاف الجماعية، مما يدل على استخفافها الصارخ بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وقالت غراتسيا كاريتشيا، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، إنه يجب على مليشيا الحوثي أن تفرج فوراً ودون قيد أو شرط عن أي شخص محتجز لمجرد ممارسته حقوقه.مضيفة أنه من المشين أن يجد المتظاهرون الذين يحتفلون بلحظة تاريخية وطنية أنفسهم يتعرضون للهجوم والاختطاف ويواجهون اتهامات لمجرد أنهم كانوا يلوحون بالأعلام، لافتة إلى أن هذه الحملة القمعية تشير إلى أي مدى تكون المليشيا الحوثية مستعدة للذهاب إليه من أجل خنق حرية التعبير في المناطق الخاضعة لسيطرتها.وقالت منظمة العفو الدولية، إنها تحققت من لقطات فيديو تظهر المليشيا الحوثية الإرهابية وهي تختطف المتظاهرين، ويظهر مقطع فيديو آخر أحد المتظاهرين يعاني من إصابات في الرأس، مؤكدة أن المظاهرات كانت سلمية.وفي 26 سبتمبر 2023، المتزامن مع الذكرى الحادية والستين للثورة، خرج الناس إلى الشوارع في المحافظات في أنحاء اليمن، بما في ذلك صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي حاملين أعلام الجمهورية اليمنية للاحتفال بالذكرى، غير أنهم تعرضوا للقمع والاختطاف ومصادرة الأعلام الوطنية وإهانتها ورميها على الأرض على يد مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها.وأشار البيان، إلى أن منظمة العفو الدولية وثقت منذ الانقلاب قبل نحو 9 سنوات، استخدام مليشيا الحوثي الإرهابية للأساليب القمعية لقمع الحق في حرية التعبير وإسكات المعارضة السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها من خلال مضايقة الصحفيين والنشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وتهديدهم واحتجازهم تعسفياً ومحاكمتهم بصورة غير قانونية، وغيرهم من الأفراد، لممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير.
كسر حاجز الخوف
الخروج الشعبي العفوي الكبير في صنعاء، رغم ما تفرضه مليشيات الحوثي من حظر للتظاهرات وقمع أي تجمعات حقوقية وسياسية، أرعب المليشيا، التي بدت جماعة إمامية منبوذة وأن مشروعها وفكرها غير مقبول ولا مرغوب لدى اليمنيين.
يرى الناشط /هلال على ان المظاهرات العارمة التي اجتاحت العاصمة صنعاء توكد ان حاجز الخوف قد انكسر وان هناك قناعة مؤكدة عند اليمنيين ان المليشيا الحوثية اغتصبت السلطة وانقلبت على الشرعية الدستورية وليس لسلطتها اي مسوغ دستوري اوقانوني وان كل اجراءاتها التعسفيةوالهمجية ضد المواطنين ماهي الا تصرفات مفروضة بقوة السلاح
ويضيف /ان الاحتفال بعيد ٢٦ سبتمبر هو المناسبة الوحيدة التي عليها اجماع كل اليمنيين وكل واحد يشعر بأن هناك من سوف يشد من ازره مهما كان انتمائه السياسي فهي المناسبة الوحيدة التي لا يختلف عليها اثنان باستثناء الإمامين واذنابهم”.
ويؤكد أن خروج اليمنيين رغم القمع هو تعبير عن رفض الظلم والعنصرية والتجويع الذي يواجهونه طوال العام”، مشيرا إلى أن ردة فعل المواطنين كانت قوية بسبب الاحتجازات التي قام بها الحوثيين على خلفية رفع الناس للعلم الجمهوري.