تقارير ومقابلات

الهدنة في اليمن .. مخاوف اممية ومطالب حوثية جديدة

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
رغم تفاؤل الجميع بتمديد الهدنة في بلادنا بعد 2 من اكتوبر الا ان المؤشرات على الأرض تقول انها تتجه الى طريق مسدود، في ظل تعثر بنودها الاساسية وتعنت المليشيا الحوثية ورفضها فك الحصارعن مدينة تعز ومواصلتها الاستفزاز من خلال العروض العسكرية في الحديدة وصنعاء ولكن البعض يرى عكس ذلك اذان الضغوط الدولية والاقليمية ستنتج اكلها في تمديد الهدنة لفترة اطول وهو مايعتبره البعض دفن الجمر تحت الرماد وترحيل الأزمات وتماهي الأمم المتحدة مع كل الخروقات الحوثية
تمديد الهدنة
رغم الخروقت الحوثية الواضحة والعروض العسكرية المستفزة والتي تهدد بعدم جدوى التمديد فإن المعطيات والمعلومات تذهب إلى عكس ذلك؛ فالمليشيا الحوثية استفادت أكثر من غيرهم من الهدنة.في جلب السلاح والتحشيد وتحقيق مكاسب اهمها فتح المطار ودخول سفن الوقود والمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة اما من جانبها لم تقدم اي مقترح لفتح طرقات تعز وتثبيت الهدنة
يقول /م.ن.و إن المليشيا الحوثية ستوافق على تمديد الهدنة لعدة اسباب من اهمها ان تثبيت الهدنة بطلب من واشنطن ووجود رغبة اقليمية ودولية في تثبيتها كذلك ان الهدنة فرصة للمليشيا الحوثية لالتقاط انفاسها ومواصلة التجنيد واللعب على انتظار اختلاف الشرعية ومؤسسات الدولة
مفترق طرق
قال المبعوث الاممي الى اليمن” غروندبرغ”، إن خطر العودة إلى الحرب في اليمن حقيقي،ونحن نقف عند مفترق طرق ، وأدعو الأطراف على اختيار النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني”.
قال ذلك امس الاربعاء عقب إنهاء جولته إلى السعودية وسلطنة عمان للقاء الحكومة وممثل المليشيا الحوثية في مسقط ووصوله صنعاء
وشدد المبعوث الخاص على “أهمية التمديد لفترات زمنية أطول لإتاحة الفرصة أمام اليمنيين لإحراز تقدم على نطاق أوسع يستوعب الأولويات ويوفر مساحة للإعداد للتوجه نحو مفاوضات سياسية شاملة، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني”.
وتنتهي الهدنة في 2من أكتوبر المقبل، والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل مرة.
تقارير حقوقية
في اخر تقرير لها أعلنت منظمة سام للحقوق والحريات الاربعاءو رصد 80 حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في محافظة تعز منذ بدء سريان الهدنة برعاية الأمم المتحدة في الثاني من أبريل الماضي
.وقالت المنظمة فياخر تقرير لها بعنوان ” الهدنة الهشة، إنها رصدت مقتل وإصابة 74 مدنيا بينهم أطفال ونساء جراء عمليات القصف بالمدفعية والطيران المسير والقنص إضافة الى الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها جماعة الحوثي في مناطق متفرقة.وأوضح التقرير أن فرق الرصد التابعة للمنظمة وثّقت مقتل 15 مدنيا بينهم 7 أطفال وامرأة، فيما بلغ عدد الإصابات 69 حالة، بينهم 28 طفلا و8 نساء.
وأشار إلى أن معظم الضحايا سقطوا جرّاء عمليات القنص التي نفذها مسلحو جماعة الحوثي ضد المدنيين في مدينة تعز.كما وثق التقرير تضرر 6 منازل جراء قصف جماعة الحوثي أحياء سكنية بقذائف الهاون والأعيرة المضادة للطيران. كما تناول التقرير انعكاسات الحصار على حركة المدنيين وتشتت الاسر.
يقول /مهند على ان المليشيا الحوثية مستمرة في انتهاك بنود الهدنة الاممية التى وقعت عليها ومستمرة في التصعيد على كل الاصعدة من خلال القصف المستمر على الجبهات والمدنيين او ارسال المسيرات الاستطلاعية او من خلال اقامة العروض العسكرية الاستفزازية التى لاتعود على الهدنة الا بالدمار
خروقات متواصلة
تستمر الخروقات الحوثية على معظم جبهات القتال واهمها محور محافظة تعز التابع للجيش والذي اعلن امس الأربعاء،استشهاد 34 جنديا وإصابة 150 آخرون، بنيران الحوثيين خلال الستة الأشهر الماضية التي شهدت سريان الهدنة الأممية.
وقال محور تعز في تقرير له امس ، إن “قواته رصدت “4440” خرقا للهدنة من قبل الحوثيين خلال الـ 6 الأشهر الماضية قتل على إثرها 34 جنديا فيما جرح 150 آخرون من أفراد الجيش الوطني”.
وأفاد المحور، بـ”مقتل 11 مدنيا وجرح 56 آخرين جراء إصابتهم برصاص قناصة حوثيين وقصف مدفعي للجماعة، على القرى والأحياء السكنية في تعز”.
وتنوعت الخروقات بين أعمال هجومية وقصف مدفعي واستهداف مواقع الجيش بمختلف الأسلحة وتحليق الطائرات المسيرة واستحداث التحصينات والخنادق وزرع الألغام.
هل نجحت الهدنة السابقة؟
من أبرز بنود الهدنة السارية والتى تنتهي في 2من الشهر المقبل وقفُ إطلاق النار في جميع الجبهات، وفتحُ ميناء الحُديدة ، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي تحاصرها المليشيا وتوفير الرواتب للموظفين
وبالنظر الى الواقع فقد التزمت الحكومة الشرعية ببنود الهدنة فقد تم فتح وتشغيل أكثر من 20 رحلة جوية ذهاباً وإياباً بين صنعاء والأردن، ورحلة واحدة ذهاباً وأيباً بين صنعاء والقاهرة أقلّت ما يزيد على 15 الف مسافر”.

وتسعى الأمم المتحدة من خلال تمديد الهدنة حالياً، إلى توسيع الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء، إلى وجهاتٍ دولية أخرى، إضافة إلى الأردن ومصر.
وخلال فترة الهدنة السابقة ، تدفق الوقود بشكل مكثف إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، التي تستهلك معظم المشتقات النفطية الواصلة إلى اليمن.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فقد نصّت الهدنة على دخول 36 سفينة وقود إلى الحُديدة خلال فترة الـ4 أشهر.
واما الضحايا فقداستطاعت الهدنة خفض الخسائر البشرية بصفوف المدنيين بشكل كبير، ولم يتمّ رصد تقدّم ميداني لأيّ طرف، رغم الخروقات المستمرة والتسللات الحوثية في جبهات مأرب وتعز
ومع ماتم ذكره سلفا من التزام الحكومة ببنود التهدئة الا ان المليشيا الحوثية لم تقدم اي بوادر لحسن النية ومازالت تزرع الالغام وتعاند وتكابر في رفضها لفتح الطرقات لمدينة تعز رغم انه مطلب انساني بحت وتواصل التحشيد وترسل المسيرات الإستطلاعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى