مقالات

🔸 تناقض :

بقلم / محمد شبيبة

الذي يقرأ في كتب الفقه
يجد الفقهاء في كثير من المسائل والأحكام يختلفون وتتعدد الأقوال
حتى أنهم في بعض المسائل إلى أكثر من عشرين يذهبون
▪️بعضهم يرد الحديث وهو صحيح السند لأن في متنه نكارة عنده..
▪️وبعضهم يحتج على الحديث بحديث مثله
▪️وبعضهم يرى صحته سندًا ومتنًا لكن لايعمل به ويقول العمل عندنا على خلافه
▪️وبعضهم يسقطه أو يخصصه بزمان أو يقيده بمكان مع أنه ورد مورد العموم أو الإطلاق وذلك بسبب زوال علته حسب اجتهاده
كل هذا تجده وأكثر منه، ولولا التطويل لسقت لكم أمثلة صارخة..
ومع ذلك تجد المرونة بينهم وعذر المخالف لهم في أبهىٰ صوره،
واليوم البعض حينما يحصل نقاش في مسائل تتعلق بمن ينتسب لبني هاشم
مثل :
من هم أهل البيت؟
منهم الآل؟
هل الناس سواسية؟
خُمس المغنم؟
حرمة الصدقة؟
القرابة بعد ١٤٠٠ سنة؟… الخ
تحمر أنوفهم وتنتفخ أوداجهم
وكأنها مسائل قطعية الثبوت، قطعية الدلالة، لا تحتمل أبدًا تعدد الأقوال، ولا تنوع الأراء، ومن خالف ولو بدليل كفلق الصبح فقد خالف معلوما من الدين بالضرورة…!!
ليس معنى ذلك أننا ننادي بالتمرد على النصوص أو فتح الباب على مصراعية
لا والله، ومعاذ الله …
لكن العجب من مرونة البعض في التعامل مع الخلافات الفقهية
ومطاطيته وأريحيته عند تنازع العلماء لهذه المسائل
وفي نفس الوقت عندما يأتي إلى ما يخص بني هاشم… ضيق الأمور، وبَدّعَ المخالف، واتهمه في دينه…!!
ليش هذا التحسس الزائد؟!
من جهة تفوت جمل المعصرة ومن جهة ما يمر خيط الإبرة
في المسائل كلها أعصابك هادئة
والبقر مربطة، والدنيا فاهنة!!
وفي مسائل بني هاشم حَرِقْ الرُز
وأصبح المفارع ببقشه!!
تعبنا ياجماعة… لكن والله سنواصل نعذر أنفسنا وننصح لبني قومنا
والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى