مقالات

الهوية_اليمنية

 

الرشادبرس .. 

مقال الشيخ/محمدالسمان

 

إذا استعرضنا خريطة التاريخ اليمني ودويلاته التي تعاقبت على حكمه؛ فإن الدويلات التي احتفظت بالهوية اليمنية ومنطلقاتها التاريخية زخرت بالقبول الشعبي لها، ونجحت بإقامة العدل، وملأت اليمن بالعمران ومظاهر الدولة الراشدة: كابن سلامة الزيادي، والدولة الأيوبية،والرسولية،والطاهرية ،وغيرهم. والتي تعاقبت على هوية منسجمة، وقدمت كل دولة مشروعاً حضارياً عظيماً، وتسلمته الدولة التي تليها بمشروع حضاري آخر على منوال الهوية السابقة أما الدويلات التي نشأت على هويات عنصرية كالقرامطة، والصليحية، والتشيع الجارودي، وبعض أئمة الزيدية المتطرفين؛ منها ما اندثر لفقدان عوامل البقاء السياسي لها، لأنها كانت تُورِّث مشروع العنف المؤجل للدول التي تليها، والثأر الطائفي الوخيم. وساعدت على تقسيم الجغرافيا تقسيماً مذهبياً عنصرياً، ولم تسلم الأسر الحاكمة من صراع البين. حتى إذا سقطت كانت تسقط معها الهوية المذهبية والطائفية لها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى