الوزير شبيبة: قيادة حكيمة وتحولات ملموسة
بقلم / صالح يوسففي مرحلة مفصلية من تاريخ الوطن، يظهر دور القيادة الحكومية كعامل رئيسي في التوجه نحو التغيير والإصلاح. ويعتبر الوزير أحد أبرز العوامل المؤثرة في نجاح الحكومة في تحقيق أهدافها وبرامجها. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن، يظل دور الوزير المحوري في اتخاذ القرارات الصائبة وتوجيه الوزارة نحو التقدم والازدهار. ويُعد الوزير “محمد بن عيضة شبيبة” أحد أبرز الشخصيات التي استطاعت إحداث تحولات ملحوظة في وزارة الأوقاف والإرشاد منذ توليه المسؤولية في ديسمبر 2020.
ومنذ توليه المنصب، قام الوزير “شبيبة”بتطبيق رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تحديث وزارة الأوقاف والإرشاد وإعادة هيكلتها بما يتماشى مع متطلبات العصر. عمل على تعزيز دور الوزارة في المجتمع، ليجعلها أكثر فاعلية في تقديم خدماتها. وقد تمكن بفضل قيادته الحكيمة من تنفيذ العديد من الإصلاحات التنظيمية التي ساهمت في تحسين الأداء الداخلي للوزارة وضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
ومن أبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة تحت قيادة الوزير هو النجاح الكبير في المسابقات القرآنية. فقد شهدت اليمن تقدمًا ملحوظًا في هذه المسابقات على الصعيدين المحلي والدولي. وتم تكريم العديد من الحفاظ المجازين في القرآن الكريم، ما يعكس اهتمام الوزارة بتعزيز حفظ كتاب الله في المجتمع. كما تم تشكيل “مشيخة الإقراء” من كبار علماء الإقراء، التي لعبت دورًا مهمًا في تنظيم المسابقات القرآنية، وضمان التميز والاحترافية في التعامل مع الحفاظ.
وفي مجال الحج والعمرة، قدم الوزير العديد من المبادرات التي ساعدت في تحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. عملت الوزارة على تبسيط إجراءات سفر الحجاج وتوفير أفضل الخدمات لهم خلال موسم الحج. شمل ذلك تحسين الإقامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلاً عن تسهيل وسائل النقل والخدمات اللوجستية الأخرى. كما أن الوزارة عملت على توفير الدعم الكامل للحجاج اليمنيين في كافة مراحل الرحلة.
وقد أولى الوزير “شبيبة” أهمية خاصة لإدارة أموال الأوقاف، حيث قام بإجراءات شفافة وفعّالة لتنظيم موارد الوقف. تم إعادة هيكلة هذا القطاع لضمان تحقيق أقصى استفادة من الأموال المخصصة للأوقاف، بما يخدم مصالح المواطنين ويعزز دور الوقف في تحسين الأوضاع الاجتماعية. واستطاع الوزير بالتعاون مع الجهات المعنية استعادة العديد من أراضي الوقف التي كانت قد تعرضت للنهب، مما أسهم في حماية ممتلكات الوقف لصالح الأجيال القادمة.
ومن سمات القيادة الناجحة القدرة على التواصل مع المواطنين بشكل مستمر وفعّال، وهو ما يظهر جليًا في أسلوب الوزير” شبيبة”. فهو يولي اهتمامًا خاصًا بالتفاعل مع الناس والاستماع إلى احتياجاتهم. يحرص على متابعة سير العمل الميداني والتأكد من تلبية احتياجات المواطنين في مختلف المناطق. هذه الشفافية والقدرة على الاستماع تساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والوزارة.
ويعد الوزير من الداعمين الرئيسيين لقيم التسامح والاعتدال. إذ يعمل على ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين مختلف فئات المجتمع. من خلال تنظيم فعاليات وندوات تعزز الحوار، يسعى الوزير إلى بناء مجتمع متماسك ومتعاون يتسم بالسلام والاستقرار.
وختاما لقد نجح الوزير “محمد شبيبة” في إحداث تحولات جوهرية في وزارة الأوقاف والإرشاد من خلال رؤيته الاستراتيجية وقيادته الحكيمة. فقد استطاع أن يحسن الأداء الداخلي للوزارة، ويطور خدمات الحج والعمرة، . كما أن تواصله المستمر مع المواطنين واهتمامه بمكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في إدارة أموال الأوقاف جعل الوزارة أكثر قربًا من الناس وأكثر تأثيرًا في حياتهم اليومية. في النهاية، يظل الوزير شبيبة نموذجًا للقيادة التي تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والعمل الجاد من أجل خدمة الوطن والمواطن.