الوضع المعيشي… معركة بقاء في ظل القهر
بقلم /محمد الكميم
تحت حكم الحوثي، أصبح الوضع المعيشي في اليمن أسوأ من أي وقت مضى.
المرتبات متوقفة، الخدمات الصحية شبه معدومة، والكهرباء أصبحت حلمًا بعيد المنال.
أنت لا تعيش، بل تحاول البقاء على قيد الحياة فقط!
الغلاء فاق حدود الصبر، والأسعار تتضاعف يومياً. الطعام أصبح رفاهية، والدواء أصبح ترفاً. وفي المقابل، تُجبر الناس على الحضور إلى السبعين، رغم أن أولادهم يموتون جوعاً.
أين تذهب المعونات؟ أين تذهب أموال النفط؟ أين تذهب الضرائب التي تُجبَر على دفعها؟ هل تُستخدم لبناء وطن، أم لتمويل حروب عبثية لا تنتهي؟
أنت في هذا الواقع مجرد أداة في معركة ليس لك فيها ناقة ولا جمل.
تعمل بلا راتب، تعيش في خوف، وتأمل أن تجد الخبز لطفلك. لكن، في نفس الوقت، تُجبر على التهليل لأشخاص لا يهمهم إلا مصالحهم الخاصة.
أي قهر أكبر من هذا؟ وأي ظلم أشد من أن تُحرم من أبسط حقوقك الأساسية؟
من أن تُسلب منك كرامتك باسم “الولاية”؟
إنه زمن يعيش فيه الناس في سجون مفتوحة، وفي “معتقلات” لم تُصمّم لها أسوار.
الحرية أصبحت رفاهية، والكرامة مجرد شعار يُرفع على صفحات الإنترنت، بينما في الواقع يتم تدميرها