الفاو تحذّرمن تفاقم خطر المجاعة في غزة
الرشادبرس – عربي
دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الاثنين، إلى التحرك الدولي الفوري لمنع انهيار الزراعة وتفشي الأوبئة القاتلة في القطاع، مؤكدة أن غزة تقف على أعتاب مجاعة شاملة، في ظل انهيار المنظومة الغذائية وغياب مقومات الحياة.
وأوضحت المنظمة، في بيان رسمي، أن هذا النداء العاجل يستند إلى تحليل حديث صادم للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي صدر بالتزامن مع الذكرى الـ19 لبدء النزاع في أكتوبر 2023. وبيّن التحليل أن كافة سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.1 مليون نسمة مهددون بالمجاعة نتيجة استمرار النزوح الجماعي، وتدمير البنية التحتية الزراعية، والقيود المفروضة على دخول المساعدات.
ووفقًا للتقرير، فإنه خلال الفترة من 11 مايو حتى نهاية سبتمبر 2025، سيدخل جميع سكان غزة في المرحلة الثالثة أو ما هو أسوأ من مراحل انعدام الأمن الغذائي، وهي مرحلة الأزمة الحادة، التي تستوجب تدخلاً عاجلاً واسع النطاق لتفادي المجاعة.
وقال المدير العام للفاو، شو دونيو، إن “المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري. إن استمرار القيود المفروضة على دخول الإمدادات الإنسانية والتجارية يزيد من حدة الجوع، ويسرّع من الانزلاق نحو المجاعة، التي لم تعد احتمالًا بعيدًا، بل واقعًا وشيكًا”.
وفي السياق ذاته، ندّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الخميس، بما وصفته بـ”الكلفة الإنسانية الباهظة” للنزاع في غزة، مستنكرة الحصار الإسرائيلي الكامل الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.
ورغم التحذيرات المتتالية من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، فإن المساعدات لا تزال عالقة، بينما يتعرض المدنيون في غزة لأوضاع وُصفت بأنها “الأقسى منذ نكبة 1948″، في ظل صمت دولي لم يرقَ إلى مستوى الكارثة، واكتفاء العديد من العواصم الكبرى بالبيانات الشكلية.
إن استمرار الحصار، واستهداف البنية التحتية الزراعية والصحية، ومنع دخول الإمدادات، كلها تُعدّ أدوات ممنهجة لإحداث كارثة إنسانية كبرى، تحتاج إلى وقفة دولية جادة قبل أن يفوت الأوان.
المصدر: الأناضول