الوكيل الرباش نتوقع نصف مليون معتمر بحلول شهر رمضان.
الرشادبرس-متابعات
كشف الدكتور مختار الرباش وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لشؤون الحج والعمرة عن إصدار أكثر من 200 ألف تأشيرة لمعتمرين يمنيين منذ بداية العام الهجري، مشيراً إلى أن الوزارة تخطط للوصول إلى نصف مليون معتمر بحلول شهر رمضان المبارك.
وأشاد الرباش بالجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الحج والعمرة، لخدمة المعتمرين والحجاج من كافة أنحاء العالم، بما يصب في مصلحة الارتقاء بجودة الخدمات وراحة قاصدي المشاعر المقدسة.
وأفاد الدكتور مختار بأن عدد الحجاج اليمنيين المحدد لهذا العام 24255 حاجاً، لافتاً إلى أن وزارة الأوقاف اليمنية استعدت مبكراً لموسم حج هذا العام عبر التنسيق مع السلطات السعودية المعنية وتوقيع عدة اتفاقيات لخدمة الحجاج اليمنيين في مكة المكرمة والمدينة المنورة
والمشاعر المقدسة.
تعاون مثمر مع وزارة الحج السعودية
في حديثه عن التعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الحج والعمرة السعودية، أكد الدكتور مختار الرباش أن العلاقة بين الجانبين تنطلق من شرف الخدمة المقدمة لضيوف بيت الله الحرام، مقدماً شكره لقيادة وزارة الحج والعمرة السعودية ممثلة بوزيرها الدكتور توفيق الربيعة ونائبه عبد الفتاح مشاط وكل العاملين في القطاعات والإدارات والأقسام المختلفة.
وأضاف: «إدارة مكاتب شؤون الحجاج لم تألُ جهداً في تذليل كل الصعاب أمام معتمري وحجاج بلادنا على مدار الساعة، ونؤكد هنا على ما ذكره وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد شبيبة نهاية الموسم الماضي (ما طلبنا أي دعم أو تعاون من الإخوة في وزارة الحج والعمرة السعودية لخدمة حجاج بلادنا إلا وكانت الإجابة: أبشروا نحن في خدمتكم)».
وأشار الرباش إلى أن الجانب اليمني وقع هذا العام عدة اتفاقيات تعاون مع وزارة الحج والعمرة السعودية ومع الشركات المقدمة للخدمات في الأراضي والمشاعر المقدسة تصب جميعها في مصلحة الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للحجاج اليمنيين.
ووصف الدكتور مختار الجهود السعودية لموسم الحج والعمرة هذا العام بأنها «جهود مباركة ومشكورة، تعمل وفق آلية منظمة وتطويرية، فالأعداد الكبيرة للمعتمرين التي ذكرها وزير الحج الدكتور توفيق الربيعة في معرض الحج والعمرة بجدة دليل واضح على الرؤية الثاقبة لقيادة هذا البلد المبارك في خدمة حجاج وضيوف بيت الله الحرام».
نصف مليون معتمر
أوضح وكيل وزارة الأوقاف اليمنية أن عدد المعتمرين بلغ أكثر من 200 ألف معتمر منذ بداية العام الهجري، مشيراً إلى أن الوزارة تخطط للوصول إلى نصف مليون معتمر يمني بحلول شهر رمضان المبارك.
وأضاف: «في الحقيقة بدأنا في موسم حج وعمرة 1445 منذ ثاني أيام تشريق حج الموسم الماضي، وبدأت إجراءات اعتماد المنشآت المشاركة في تفويج المعتمرين، ومع مطلع العام الهجري الحالي وانتهاء موسم الحج كانت مجموعة كبيرة من تأشيرات العمرة قد صدرت، وما تزال».
24255 حاجاً يمنياً
الاستعدادات لموسم حج هذا العام تجري على قدم وساق، وفقاً للدكتور الرباش الذي بيّن أن عدد الحجاج اليمنيين للموسم المقبل يبلغ 24255 حاجاً، وأن هنالك مساعي لزيادة الأعداد خلال المواسم المقبلة.
وفيما يتعلق بالباقات والبرامج، أكد وكيل الوزارة أنهم حرصوا على أن تكون في متناول الحاج وبالمستوى والجودة المناسبة، لافتاً إلى أن أسعار هذه الباقات سيتم إقرارها وإعلانها خلال الأيام المقبلة.
244 منشأة لخدمة الحجاج والمعتمرين
في حديثه عن وضع مكاتب ووكلاء ووكلاء السفر والسياحة المرخصين وأداء أعمالهم، كشف الدكتور مختار الرباش أن عدد هذه المكاتب يصل إلى 244 منشأة، مبيناً أنه تم الاجتماع مع اتحادات وكالات الحج والعمرة بحضور معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد شبيبة.
وتابع: «عملنا على تقييم شامل للأداء خلال الموسم الماضي، وقبل عدة أيام نشرنا نتائج التقييم للجمهور عبر صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز الشفافية، كما كرمنا المنشآت المشاركة في تفويج الحجاج وحصلت على تقدير عالٍ في مستوى التقييم؛ كي نضع مجالاً للمنافسة بين الوكالات».
وفي رده على سؤال عما إذا تم إغلاق بعض المكاتب المخالفة، وما هي أبرز المخالفات التي تم رصدها، تجنب وكيل الوزارة إعطاء تفاصيل بقوله: «ننطلق في تقييمنا الإداري بالوزارة من قاعدة (مكافأة المحسن ومعاقبة المسيء)، فمن قدم وبادر وثابر في خدماته لحجاج بيت الله الحرام، كرمناه، ومن قصر وتهاون أوقفنا تعاقدنا معه وعاقبناه».
وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية أعلنت العام الماضي عن تسهيل وصول الحجاج اليمنيين القادمين لأداء فريضة الحج وأداء العمرة، من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أسوة ببقية المنافذ البرية والجوية مع اليمن.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته « وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن ذلك جاء انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تيسير رحلات حجاج بيت الله الحرام، وضمان سلامتهم وأمنهم، وامتداداً لدعم الشعب اليمني والرفع من معانا٠ته وتحقيق آماله وتطلعاته في السلام والتنمية والازدها