أخبار العالم

انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات التشريعية ببريطانيا

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
اكتسح حزب العمال البريطاني اغلبية مقاعد البرلمان وتكبد حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك، خسارة غير مسبوقة.
وتوقع الاستطلاع أن يفوز حزب العمال بما يصل 410 مقاعد في البرلمان المؤلف من 650 مقعدًا، مُنهيًا 14 عامًا قاد فيها المحافظون الحكومة.
ومن المتوقع أن يحصل حزب سوناك على 131 مقعدًا فقط انخفاضًا من 346 مقعدًا، عندما تم حل البرلمان، إذ سيعاقب الناخبون المحافظين، بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وعدم استقرار امتد لسنوات، وتنافس داخلي شهد تولي 5 رؤساء وزراء مختلفين الحكومة منذ عام 2016.
وفي الانتخابات الـ6 الأخيرة، جاءت نتائج استطلاع رأي واحد فقط خاطئة، وكان ذلك في عام 2015، عندما رجح الاستطلاع عدم تمكن أي حزب من الفوز بالأغلبية، بينما فاز المحافظون في الواقع بها، وستظهر النتائج الرسمية، خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، إن البلاد صوّتت لصالح التغيير، وإن الوقت حان لأن يفي حزبه بوعده، بعد فوزه بمقعد في البرلمان.
وأضاف زعيم حزب العمال البريطاني، في خطاب ألقاه بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابية، شمال لندن: “الناخبون هنا وفي كل أنحاء البلاد قالوا كلمتهم وهم مستعدون للتغيير ولإنهاء سياسة الاستعراض، والعودة إلى السياسة بصفتها خدمة للجمهور”، وفقًا لما ذكرته فرانس برس.
‌الجدير ذكره انه منذ السابع من اكتوبر والعدوان الإسرائيلي على غزة ووسائل الإعلام البريطانية تتحدّث عن حالة من الامتعاض في أواسط المسلمين البريطانيين حيال ردود فعل الساسة البريطانيين، وخاصة قادة حزب العمال، الذي تشير بعض استطلاعات الرأي – منها استطلاع نشرته مجلة الإيكونوميست وآخر نشرته صحيفة فايننشال تايمز – إلى تقدمه على حزب المحافظين الحاكم.
فالحزب المعارض عادة ما يُعتبر الحزب المفضل لدي الكثير من المسلمين البريطانيين وهو ما تجلى في استطلاع الرأي، الذي أجرته مؤسسة سرفيشين، بناء على طلب من رابطة المسلمين في حزب العمال، والذي أشار إلى أن 86 من المسلمين قالوا أنهم صوتوا لصالح حزب العمال في الانتخابات العامة عام 2019.
لكن وبعد أربع سنوات، وجه قطاع من البريطانيين المسلمين سهام النقد لمواقف زعيم حزب العمال، كير ستارمر، في بداية الحرب، وحديثه عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بكل السبل الممكنة”.
كما دعا الزعيم العمالي نواب حزبه إلى الامتناع عن التصويت على مقترح في مجلس العموم يدعو إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يعود بعد أشهر ويدعو إلى وقف إطلاق نار ودعم انطلاق عملية تسوية سلمية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وكان استطلاعان للرأي أجرتهما مؤسسة سافنتا، في نهاية مايو/أيار الماضي وأوائل يونيو حزيران الجاري، بالتعاون مع منصة هايفين الإلكترونية المختصة بقضايا المسلمين في بريطانيا، ومؤسسة سارفيشين، بالتعاون مع شبكة المسلمين في حزب العمال في فبراير شباط الماضي، قد أشارا إلى أن عدد المسلمين الذي يعتزمون التصويت لصالح حزب العمال يدور في فلك 60 بالمئة، بينما لم تتجاوز نسبة المسلمين الذين يعتزمون التصويت لصالح حزب المحافظين 12 بالمئة.
ويوجد حاليا 3 نواب مسلمين في مجلس العموم يمثلون حزب المحافظين. ولعل من أبرز الساسة المحافظين من ذوي الأصول المسلمة ناظم الزهاوي العراقي الأصل والذي تقلد عدة مناصب حكومية في حكومات المحافظين المتعاقبة من بينها وزير التعليم.
كما يوجد تجمع للأعضاء المسلمين في حزب المحافظين يسعى إلى تشجيع المسلمين للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية.
المصدر: فرانس برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى