انتهاكات متواصلة وتصاعد للجريمة في مناطق سيطرة الحوثيين ..
الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
تواصل المليشيا الحوثية مسلسل الانتهاكات اليومية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، فالجرائم الحوثية المتنوعةلايمكن ان توصف بكلمات بسيطة لفداحة قسوتها وتحجر قلوب مرتكبيها، حيث لا يزال المواطنون العابرون للسبيل في الطرقات، او الساكنون في منازلهم يتعرضون لمختلف أشكال البطش والتنكيل،وجرائم متنوعة بين القتل والإصابات والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب، وتجنيد الأطفال، واستحداث السجون والمعتقلات والانتهاكات في نقاط التفتيش، فضلاً عن تفجير، وتدمير، واقتحام ونهب الممتلكات العامة والخاصة، والتهجير القسري مستغلة الهدنة الغير معلنة والمفاوضات المستمرة التي لم تؤتي اكلها حتى الان بالاضافة الى الاحداث في المنطقة والعدوان الإسرائيلي على غزة كل ذلك صرف الإنظار عن تلك الممارسات القمعية بالاضافة الى اقرار المليشيا بتصاعد الجريمة والاعتداء والسطو في مناطق سيطرتها خلال النصف الثاني من العام الجاري
انتهاكات قطاع التعليم
بخصوص قطاع التربيه والتعليم فقد كان لها النصيب الاكبر من هذه الانتهاكات حيث قالت مصادر تربوية بقيام الميليشيات الحوثية بارتكاب انتهاكات جديدة بحق قطاع التعليم ومنتسبيه في العاصمة والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها ، شملت الاعتداءات، وتغيير أسماء المدارس، وفرض القيود المشددة، فيما وثق تقرير محلي حديث تجنيد الميليشيات لأكثر من 67 طفلاً أغلبهم من طلبة المدارس خلال النصف الاول من العام الجاري الماضي
واضافت المصادر التربوية بصنعاء بقيام الميليشيات الحوثية بارتكاب انتهاكات جديدة بحق قطاع التعليم ومنتسبيه في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظتي إب والحديدة وحجةوالجوف، شملت الاعتداءات، وتغيير أسماء المدارس، وفرض القيود المشددة والعزل من الوظيفة العامة، فيما وثق تقرير محلي حديث تجنيد الميليشيات لأكثر من 45 طفلاً أغلبهم من طلبة المدارس خلال النصف الاول من العام الجاري
وبالتزامن مع صدور تحذيرات نقابية من أن التعليم بات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية أداة للتعبئة ونشر الطائفية ورافداً للحرب وجبهات القتال، قالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات قامت قبل أيام بتغيير اسم مدرسة «الشهيد عبد العزيز عبد الغني» في مديرية بني الحارث شمال العاصمة إلى اسم مؤسس الجماعة حسين الحوثي. ووصف تربويون في صنعاء ذلك بأنه «ينم عن حقد دفين تكنه الميليشيات الانقلابية ضد كافة الرموز والقيادات الوطنية، وقالوا إن ذلك يأتي استكمالاً لمشاريع انقلابية استهدفت على مدى سنوات ماضية، ولا تزال، أسماء المعالم والرموز الوطنية ضمن مخطط لتجريف كل ما له علاقة بالهوية اليمنية، واستبدال أخرى ذات صبغة طائفية ومن هذه الانتهاكات تغيير اسماء المدارس الى اسماء طائفية ايرانية وحذف اسماء مدارس البنات “عائشة”الى اسماء جديدة وتغيير المناهج ونقل المدرسين وتصفير وظائفهم
وكانت تقارير عدة قد اتهمت في أوقات سابقة الجماعة بمواصلة ارتكابها جرائم أغلبها جسيمة بحق قطاع التعليم ومنتسبيه في عموم مناطق سطوتها. جاء ذلك مع تحذيرات جديدة أطلقتها الأمم المتحدة من تعرض مستقبل أكثر من 8 ملايين طفل يمني للخطر، نتيجة استمرار الحرب في البلاد. وذكرت منظمة «يونيسف» في بيان أن الحرل عاق حصول 8.1 مليون طفل في اليمن على التعليم، ما يعرض مستقبلهم للخطر، مؤكدة أن التعليم هو حق لكل طفل، وأولوية للمنظمة.
خطف وتعذيب وقتل
وتطال الانتهاكات الحوتية الى ابعد من العزل من الوظيفة العامة وتكميم الإفواه والنهب والسلب الى الاختطاف التعذيب حيث قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان الحوثيين عمدوا في الاشهر الماضية الى سياسة القمع والإخنطاف والتعذيب وانتهاك لكل المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني وتضيف أن معتقلين سابقين تحدثوا عن معاملتهم بوحشية، وضربهم بقضبان من الحديد، وعصي خشبية وبنادق.
وتقول المنظمة – بحسب ما أرودته وكالة فرانس برس – إن الحوثيين يربطون السجناء بسلاسل من الحديد إلى الجدران، ويهددونهم بالاغتصاب”.
وتقول إنها وثقت اكثر من 43 حالة اعتقال غير قانوني لدى الحوثيين.
وتقول إن الدافع الأساسي وراء ذلك “إما ابتزاز المال من الأقارب في حالات كثيرة، وإما استخدام المعتقلين في تبادل لسجناء تحتجزهم القوات المعارضة للحركة”.اوبغرض جباية للمزيد من الاموال
الى ذلك تناولت وسائل الإعلام المختلفة مقتل هشام الحكيمي، في سجون مليشيا الحوثي، بعد فترة من اعتقاله، واحدة من جرائم المليشيا”.
وقد ادانت عدد من المنظمات الدولية والمحلية حادث وفاة الموظف في منظمة رعاية الأطفال البريطانية، اليمني هشام الحكيمي، في سجون مليشيا الحوثي، بعد نحو 50 يوما على اعتقاله.
ودعت المنظمات، في بيانات متفرقة، إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري لكشف ظروف وفاة الحكيمي، الذي يعتقد أنه قتل تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي.
يقول الناشط /صادق احمد ان جرائم مليشيا الحوثي تتماشى مع ما تقوم به اسرائيل في أرض فلسطين المحتلة، فالعقلية واحدة، وتفكير متغطرس واحد، ينتمي إلى جين مرتبط بالسماء مباشرة، كما يصفون أنفسهم.
وأضاف: اين المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان من ذلك كله انتهاكات مستمرة وتعد على اموال الناس ومصادرةالاراضي والمنازل حتى الشجب والاستنكار لم نجده
من جهتها منظمة رعاية الأطفال استنكرت ما حدث وأعلنت تعليق أعمالها في المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي، وقالت، في بيان لها، إنها تشعر بالحزن الشديد لوفاة مدير قسم الأمن والسلامة في مكتبها باليمن.
إقرار حوثي
وكانت المليشيا الحوثية قد اقرت بوقوع انتهاكات وانفلات امني غير مسبوق وتصاعد للجريمة بسبب المشرفين المباشرين على الاجهزة الامنية والسلطة المحلية حيث اقرت المليشيا بوقوع أكثر من 3200 جريمة وانتهاك خلال شهر اكتوبر الماضي، في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.
وذكر الإعلام الأمني التابع لمليشيا الحوثي في تقرير له، أن صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا شهدت 3258 جريمة وانتهاك خلال أكتوبر الماضي المنصرم
وأضاف بأن من بين الجرائم التي تم تسجيلها لدى سلطات البحث الجنائي بمناطق المليشيا،جرائم القتل والشروع بالقتل والسرقات والنهب والسطو على الممتلكات والاعتداءات بالإضافة لجرائم متعلقة بانتشار المخدرات في مناطق المليشيا.
وأشار إلى تسجيل 260 جريمة سرقات تنوعت بين جرائم سرقة المنازل والمحلات، وسرقات بالإكراه، وسرقات الأشخاص، بالإضافة لسرقة سيارات ودرجات نارية، في الوقت الذي تحفظ التقرير عن ذكر أعداد ضحايا جرائم القتل والإصابة نتيجة الأرقام الكبيرة لضحايا القتل في مختلف مناطق سيطرة المليشيا.
ولفت التقرير إلى تقديم شكاوى عدة بمسؤولي المليشيا من قبل المواطنين والتي بلغت أكثر من 1152 شكوى متعلقة باستغلال مسؤولي المليشيا للمناصب التي يديرونها، وهو الأمر الذي يؤكد استغلال مواقعهم التي يشغلونها بخدمة مصالحهم الشخصية والتنكيل بالمواطنين الذين يؤكد الغالبية منهم أن تلك الشكاوى لا يتم الالتفات إليها أو إنصافهم.