مقالات
انحراف البوصلة..من اجل السياسية
بقلم / معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد عيضة شبيبة
حينما تحرص على ضياع دم الضحية، وإفلات القتلة، وإخفاء ملفات القضية ووجه الحقيقة حتى لا يُدان أولئك الذين أنت من المحسوبين عليهم أو هم من المحسوبين عليك فأنت أحد القتلة.
وحينما تفرح بوقوع القتل وحدوث الجريمة لتسجل هدفًا في مرمى خصمك فاعتبر نفسك أيضًا أحد القتلة.
ما أكثر القَتَلة في بلادي!!
إن تسجيل النقاط مع أو ضد على حساب الدماء والأشلاء وظلم الأبرياء من صور الخسة والانحطاط
إذا انحرفت البوصلة وتفرقت دماء الأبرياء من أجل السياسة فلعنة الله على السياسة والسياسيين
الجريمة جريمة وحينما تقع ينتفض الكل ضدها، يواجهون من فعلها، تفور دماء الأحرار فلا تبرد حتى يقع القصاص ممن ارتكبها، لا يراعون في ذلك الصلة بالمجرم، ولا القرب منه، ولا يفرزون الموقف بناء على منطقته، أو انتمائه السياسي أو القبلي
(لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها)
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)