اقتصاد

انطلاق أعمال قمة”شنغهاي”للتعاون في كازاخستان

الرشادبرس  _ اقتصاد

 بدأت ،اليوم الخميس، أعمال قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخية أستانا؛ لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الراهنة المتعلقة بالعلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.

وقال الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، في كلمة له خلال افتتاح القمة، على أن الدول الأعضاء تساهم في تنمية القارة الأوراسية بأكملها، مضيفا أنهم تمكنوا من تحويل منظمة شنغهاي للتعاون إلى واحدة من أكثر الهياكل المؤثرة، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمنظمة مستمر في النمو.

واضاف في كلمته “أنه منذ ما يقرب من ربع قرن، أصبحت منظمتنا آلية مهمة في نظام العلاقات الدولية، وتساهم بشكل كبير في ضمان النمو المستدام والتقدم الشامل، وأن التفاعل المثمر في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة بين دولنا يحدد مسار تنمية القارة الأوراسية بأكملها”.

ووقع زعماء الدول الأعضاء في المنظمة على قرار مجلس رؤساء دول المنظمة بشأن استكمال عملية انضمام جمهورية بيلاروسيا إلى المنظمة، ومنحها صفة العضو الكامل في منظمة شنغهاي للتعاون.

وفي السياق، رحب رئيس كازاخستان بانضمام بيلاروسيا إلى المنظمة، قبل بدء حفل توقيع منح جمهورية بيلاروسيا العضوية الكاملة.

ويشارك في القمة قادة الدول الأعضاء والدول المراقبة، بالإضافة إلى شركاء الحوار.

وستشهد القمة اتفاقيات جديدة بشأن قضايا التعاون في مجالات مثل: مكافحة الإرهاب، وأنشطة مكافحة المخدرات، وقمع الجريمة المنظمة عبر الحدود، وضمان أمن المعلومات.

ويرى مراقبون ان المنظمة انشئت في مواجهة النفوذ والتحالفات الغربية والأمريكية مثل حلف شمال الأطلسي، الناتو.ويرى بعض المراقبين أن دور المنظمة ظل محدودا حتى الآن، إذ أن تأثيرها كواحدة من أكبر التكتلات الدولية الإقليمية غير ملحوظ في الكثير من الملفات، رغم تمتع أعضائها بإمكانات اقتصادية وبشرية هائلة.

فالدول الأعضاء في المنظمة تمثل ما يقرب من 44 % من سكان العالم، وتمتد من المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهندي في الشرق إلى المحيط الهادئ وبحر البلطيق في الطرف الآخر وأكثر من 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ويعتقد مراقبون إن الكتلة لديها أيضاً إمكانات اقتصادية كبيرة مع انضمام المزيد من الدول كأعضاء إليها أو إقامة شركات معها.

لكن لا يخفى على أحد أن المنظمة تهيمن عليها الصين وروسيا. وتعتبر موسكو آسيا الوسطى مجال نفوذها التقليدي عبر قرون، لكن الدور الاقتصادي لبكين في هذه المنطقة يتوسع بشكل مطرد مما أكسبها نفوذاً سياسياً كبيراً أيضاً على حساب النفوذ الروسي.

وتقعد القمة هذه السنة فيما الحرب الدائرة في أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة حيث منيت القوات الروسية بالهزيمة في المعارك الأخيرة حسب التقارير الإعلامية.

المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى