انفجار أمام كنيس يهودي جنوبي فرنسا
الرشادبرس _دولي
هز انفجار عنيف ،اليوم السبت، أمام معبد يهودي في لا جراند موت بجنوب فرنسا، مما تسبب في اصابة شرطي واضرار مادية.
واعلن رئيس بلدية المدينة ستيفان روسينإن أحد عناصر الشرطة البلدية أصيب في الموقع الذي أضرمت فيه النار بسيارتين على الأقل.
وأدان وزير الداخلية جيرالد دارمانين ما وصفه بأنه عمل “إجرامي” على شبكة التواصل الاجتماعي إكس.
وفي أعقاب العدوان على غزة أشارت العديد من الدول الأوربية إلى تصاعد معدل معاداة السامية لديها. كما سجلت دول عديدة زيادة في حوادث الكراهية ضد المسلمين.
هذه هي النتائج التي توصل إليها تقرير جديد أصدرته “اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب”، والذي نشر بالتزامن مع “اليوم العالمي لإحياء ذكرى أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد”، والذي يجري الاحتفال به يوم 22 آب/أغسطس من كل عام. يشار إلى أن اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب”هي هيئة مراقبة تابعة لمجلس أوروبا.
وثمة أدلة أيضا على تصاعد التعصب الأعمى ضد المسلمين في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت مصادر امنية في فرنسا ان البلاد سجلت 242 عملا ضد المسلمين في عام 2023 – بزيادة نحو 30% عن عام . وإلى جانب إلقاء اللوم على مسلمي أوروبا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، جرى أيضا تحميلهم المسؤولية عن جرائم دون دليل على تورطهم فيها. وعلى سبيل المثال، في أعقاب مقتل ثلاثة أطفال في حادث طعن جماعي بساوثبورت، بشمال غرب إنكلترا يوم 29 تموز/يوليو، انتشرت شائعات، كاذبة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن منفذ الهجوم طالب لجوء مسلم. ونجم عن ذلك اندلاع أعمال شغب في ساوثبورت استهدفت مسجدا في بدايتها، كما هزت أعمال عنف واسعة النطاق إنجلترا وأيرلندا الشمالية على مدار نحو أسبوع. وحالت القيود القانونية في البداية دون الكشف عن هوية منفذ الهجوم، حيث إنه قاصر يبلغ من العمر 17 عاما، حتى رفع قاض تلك القيود، ليتم الكشف عن هوية القاتل. ولم تكن تصريحات الشرطة بأن منفذ الهجوم من مواليد كارديف، عاصمة ويلز، كافية كي تردع الافتراض الزائف بأن هجوم الطعن بسكين في ساوثبورت كان من أعمال الإرهاب الإسلاموي، والذي شهدت بريطانيا العديد منها خلال السنوات الأخيرة، بما يشمل هجوما استهدف أطفالا.
المصدر: أ ف ب