أخبار العالم

الصين تحث واشنطن على عدم التدخل في شؤونها  الداخلية

الرشادبرس _ دولي

قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، خلال لقائه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة بكين، اليوم الجمعة، بأنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتدخل في شؤون الصين الداخلية.

واوضح وانج يي في تصريحات نقلها التلفزيون الصيني: “حقوق التنمية المشروعة للصين يتم عرقلتها بشكل غير معقول، وتتعرض المصالح الأساسية للصين للتحدي باستمرار”، مشددًا على أنه لا يجب على واشنطن “تجاوز الخطوط الحمراء لبكين فيما يتعلق بسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية”.

وأضاف: “لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتدخل في شؤون الصين الداخلية”، مشيرًا إلى أن التزام البلدين بالاستقرار مسألة خطيرة تواجه بكين وواشنطن وتختبر إخلاصهما وقدراتهما.

وتابع وزير الخارجية الصيني أنّ العوامل السلبية في العلاقات الصينية الأمريكية تستمر في النمو والتراكم.

واستطرد بالقول إنه “تحت قيادة قادة البلدين، استقرت العلاقات الصينية الأمريكية بشكل عام، وزاد الجانبان من الحوار والتعاون والجوانب الإيجابية في مختلف المجالات، وهو ما يرحب به شعبي البلدين والمجتمع الدولي.

وكانت الصين قد حذرت، اليوم الجمعة، من خطر تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين بهدف التخفيف من حدة الخلافات بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين في العالم.

وتراجعت حدة التوتر بصورة ملحوظة بين الصين والولايات المتحدة منذ زيارة بلينكن الأولى في يونيو، لكن نقاطًا خلافية لا تزال تعكر العلاقات وفي طليعتها القيود الأمريكية على صادرات التكنولوجيا المتطورة ومن ضمنها أشباه الموصلات إلى الصين.

كما أن تطبيق تيك توك مهدد بالحظر في الولايات المتحدة ما لم يقطع علاقاته مع شركته الأم الصينية “بايتدانس”، إذ تشتبه واشنطن بأن الصين تستخدم هذا التطبيق للتجسس على الأمريكيين وجمع بيانات شخصية ونشر الدعاية الصينية.

وكان بلينكن أعلن قبل زيارته أنه سيطرح مسائل حساسة خلال محادثاته مع المسؤولين الصينيين، مثل ممارسات بكين التجارية ودعمها لموسكو وقضية تايوان.

واعتبر وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين الدولتين بدأت تستقرّ، لكنه حذر من عوامل سلبيّة لا تزال قائمة بينهما.

وقال وانج إنّ العلاقات تُواجه كلّ أنواع الصعوبات، لقد تعرّضت حقوق الصين المشروعة في مجال التنمية للقمع بلا مبرّر، ويتمّ التشكيك في مصالحنا الأساسيّة، في إشارة إلى القيود الأمريكية في مجال التكنولوجيا.

وتساءل “هل ينبغي للصين والولايات المتحدة أن تواصلا المضي في الاتجاه الصحيح، اتجاه الاستقرار، أم العودة إلى دوامة الانحدار؟”، مشددًا على أن هذه قضية رئيسية تواجه بلدينا وتختبر صدقنا وقدراتنا.

وقال بلينكن قبل محادثاته مع وانج يي إنّه سيكون “واضحًا جدًا ومباشرًا جدًا” معه، مبديًا في الوقت نفسه أمله في أن “نُحرز بعض التقدّم في القضايا التي اتّفق عليها رئيسانا”.

ولم تعلن بكين عن أي لقاء مقرر لبلينكن مع الرئيس شي جين بينج الذي التقاه خلال زيارته السابقة في يونيو من غير أن يعلن عن الاجتماع إلا في اللحظة الأخيرة

المصدر :أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى