تصعيد إسرائيلي في الضفة.. وقيود مشددة على الأقصى
الرشادبرس- عربي
شيّعت جماهير غفيرة في مدينتي طولكرم والخليل، اليوم الجمعة، جثماني شهيدين في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية والقدس.
وأعلنت مصادر محلية أن الشهيد رائد سليمان عصاعصة (57 عامًا) قضى داخل سجون الاحتلال، بينما استشهد محمد أحمد الهور (48 عامًا) برصاص مستوطنين خلال اعتدائهم على الأهالي في بلدة صوريف شمال غرب الخليل.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير أن الشهيد عصاعصة نُقل إلى المستشفى يوم 9 حزيران/يونيو بعد اعتقاله في باقة الغربية، وتوفي في 13 من الشهر ذاته في ظروف غامضة.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية الواسعة في جنين وطولكرم وقباطية وطوباس، حيث اقتحمت بلدات عدة، واعتقلت عشرات المواطنين، وفرضت حصارات مشددة، مع تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية. وشهدت بلدة عنزة بجنين اقتحامًا لليوم الثاني، مع تهجير قسري واستيلاء على 16 منزلاً.
وفي بلدة قباطية، اعتقل الاحتلال مواطنًا ونجله، وأصدر إخطارات بهدم منازل شهداء، فيما داهمت قواته بلدات عرابة وسعير وعصيرة الشمالية وطلوزة. كما شهدت محافظة الخليل حملة اعتقالات واسعة طالت 30 مواطنًا، بينهم أطفال.
أما في القدس، فقد أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي أمام المصلين للجمعة الثانية على التوالي، وفرضت سياسة “الصلاة بالعدد”، حيث لم يُسمح إلا بدخول 450 مصليًا الخميس، قبل إغلاق باب حطة مباشرة بعد صلاة الظهر. وسمحت في الوقت ذاته باقتحامات المستوطنين من باب المغاربة، وسط تحذيرات من محاولة تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمكان.
كما مُنعت صلاة الجمعة في مسجد قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس، حيث يقطن نحو 350 مواطنًا، وسط محاولات لطمس هويته وتحويله إلى “مزار سياحي” للمستوطنين.
ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، ووقف الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية، ورفع القيود المفروضة على البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
المصدر: الأناضول