“بكين”تنشر طائرات مقاتلة حول تايوان
الرشادبرس _ دولي
اعلنت السلطات التايوانية، اليوم الأحد، ان بكين نشرت طائرات حربية ومسيرة حول الجزيرة.
وقالت الدفاع التايوانية إنها رصدت 19 طائرة صينية الأحد، بينها طائرات مقاتلة ومسيّرات، قرب الجزيرة لنحو أربع ساعات في إطار “الدورية المشتركة للاستعداد القتالي
وأوضحت الوزارة أن “الجيش التايواني راقب عن كثب الوضع من خلال أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المشتركة، ونشر طائرات وسفنا حربية وأنظمة صواريخ أرضية كوسيلة لرد متناسب”.
وكانت الصين دانت امس عملية بيع أنظمة صواريخ أمريكية وافقت عليها واشنطن الجمعة لتايوان، منددة بإجراء “يضر بشكل خطير بالعلاقات الصينية الأمريكية” و”يعرض السلام للخطر” في المنطقة.
وقالت الخارجية الصينية في بيان مساء السبت إن بيع أنظمة صواريخ أرض-جو لتايوان “ينتهك بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، ويضر بشكل خطير بالعلاقات الصينية الأمريكية ويعرض للخطر السلام والاستقرار” في المضيق.
وتشمل الصفقة البالغة قيمتها 1,16 مليار دولار والتي لا يزال يتعين أن يوافق عليها الكونغرس، أنظمة مختلفة مضادة للطائرات، تشمل أنظمة “ناسامس” و123 صاروخا، وفق الوكالة الأمريكية المسؤولة عن المبيعات العسكرية للخارج.
وثمة صفقة أخرى أعلن عنها الجمعة تتضمن أنظمة رادار بمبلغ إجمالي قدره 828 مليون دولار. وستؤخذ هذه المعدات مباشرة من مخزونات القوات الجوية الأمريكية.
وأعربت الدفاع التايوانية السبت عن “امتنانها الصادق” لعملية البيع التي ستساعد الجيش على “مواصلة تحسين قدرته الدفاعية والحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار في المضيق”.
وتزايدت حدة التوترات بين كل من تايوان والصين في الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد أن طوقت الأخيرة تايوان بقوات بحرية في 6 تشكيلات مختلفة، وذلك ضمن مناورات بحرية جوية صينية.
وعزز ذلك دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، قوات بلاده إلى “تعزيز استعدادها للحرب”.
وتنظر الصين إلى تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي على أنها جزء من أراضيها، تحت مبدأ “الصين الواحدة”، لكن تايبيه تتمسك بالاستقلال ورفض التبعية للصين.
الولايات المتحدة الأميركية والتي تعد الحليف الأكبر والأبرز لتايوان، تخشى أن تستغل الصين التركيز الأميركي على الشرق الأوسط وأوكرانيا لبسط سيطرتها على الجزيرة، أو على الأقل إجراء مناورات عسكرية تتجاوز حدود المناورات التقليدية التي يقوم بها الجيش الصيني في المنطقة، طبقاً لمحللين.
ومع أن واشنطن اعترفت دبلوماسيا ببكين على حساب تايبيه منذ 1979، إلا أن الولايات المتحدة تبقى أقوى حليف للجزيرة والمورد الرئيسي للأسلحة إليها
المصدر: أ ف ب