بكين تحتج لدى الاتحاد الأوروبي لفرضه عقوبات على شركاتها
الرشاد برس ــــــــــــــــــ دولي
احتجت بكين اليوم الثلاثاء، لدى الاتحاد الأوروبي بعد أن قرر فرض عقوبات على 19 شركة صينية بتهمة المساهمة في المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينج، إنَّ بكين تعارض العقوبات الأحادية التي لا أساس لها في القانون الدولي، وأرسلت احتجاجًا شديد اللهجة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأكدت المتحدثة خلال مؤتمر صحفي، أنَّ تنمية التبادلات والتعاون الطبيعي بين الشركات الصينية والروسية، لا يستهدف أي طرف ثالث.
وأضافت: “نحض الجانب الأوروبي على إلغاء العقوبات، وسنتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية”.
وقرر الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إدراج 19 شركة صينية، من بينها شركة عملاقة لتصنيع الأقمار الاصطناعية، على قائمة تحظر على أي شركة في التكتل التعامل معها.
ويقول مراقبون إن الصين باتت طوق نجاة للإقتصاد الروسي عقب فرض عقوبات غربية على موسكو ردا على غزو أوكرانيا.
وشملت العقوبات تجميد احتياطات روسية من العملات الأجنبية وتقييد وصول موسكو إلى التكنولوجيا الغربية مع استبعاد البنوك الروسية من نظام “سويفت” المالي العالمي.
وعلى وقع ذلك، توقع كثيرون أن تؤدي العقوبات المالية إلى إعلان روسيا استسلامها خاصة مع تردي قيمة الروبل وانكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 1.2% في عام 2022، لكن ما حدث لاحقا كان بمثابة مفاجأة إذ تجاوز النمو الذي حققته روسيا العام الماضي نمو كل من الولايات المتحدة وأوروبا بنسبة 3.6% ما يشيري إلى أن موسكو في طريقها إلى عام اقتصادي قوي في 2024.
ورغم الضغوط الأمريكية والأوروبية، سارعت الصين إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا وباتت الدولتان تشكلان تحالفا قويا منذ بدء الحرب.
ومع خروج كبرى الشركات الأمريكية والأوروبية من روسيا لتجنب العقوبات الدولية، عمدت موسكو إلى زيادة حجم مشترياتها من السلع الصينية بداية من السيارات وحتى الهواتف الذكية ليبلغ حجم التجارة بين البلدين أكثر من 240 مليار دولار العام الماضي ما يمثل ارتفاعا بمعدل الربع عن أرقام العام الذي سبقه.
وقال مراقبون إن روسيا باتت في الوقت الراهن أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين فيما لعبت الصادرات التكنولوجية دورا حاسما في تعزيز التجارة الثنائية. وكانت روسيا قد أبرمت صفقات لبيع النفط إلى الصين بتخفيضات كبيرة بعد أن قلل الغرب اعتماده الكبير على مصادر الطاقة الروسية بعد الحرب في أوكرانيا.
المصدر: أ ف ب