أخبار العالم

بكين تحذر واشنطن من أي “تواطؤ عسكري” مع تايبيه

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

حذّرت الصين واشنطن الخميس بوقف “التواطؤ العسكري” مع تايوان، في حين أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان أهمية الاستقرار في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي
وكان وصل ساليفان إلى بكين الثلاثاء في زيارة هي الأولى لمستشار لأمن القومي في البيت الأبيض إلى الصين منذ 2016، تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع مسؤولين صينيين كبار على رأسهم وزير الخارجية وانغ يي.
وجاءت الزيارة على وقع توترات أمنية بين الصين من جهة واليابان والفلبين حليفي الولايات المتحدة من جهة أخرى.
والتقى ساليفان مساء امس المسؤول الكبير في الجيش الصيني تشانغ يوشيا في مقر اللجنة العسكرية المركزية.
وقال ساليفان لتشانغ في مستهل اللقاء “من النادر أن تتاح لنا الفرصة لمثل هذا اللقاء”.
واتفق المسؤولان على الإعداد لاتصال بين قائدي مسرح العمليات من الجانبين “في المستقبل القريب” على ما جاء في بيان للبيت الأبيض.
وأكد ساليفان أهمية “الاستقرار” في مضيق تايوان و”حرية الملاحة” في بحر الصين الجنوبي حيث وقعت اشتباكات بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن وانغ وجه بدوره تحذيرا إلى واشنطن. وقال إن “على الولايات المتحدة ألا تستخدم المعاهدات الثنائية ذريعة لتقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها، كما عليها ألا تدعم أو تتغاضى عن انتهاكات الفلبين”، بحسب ما أفادت شبكة البث الرسمية “سي سي تي في”.
والتقى وانغ وساليفان خمس مرات خلال العام ونصف العام الماضيين، في فيينا ومالطا وبانكوك كذلك خلال لقاء بايدن وشي في وودسايد بكاليفورنيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وناقشا أيضا خلال لقائهما الأخير مسألة تايوان ذات الحكم الذاتي والتي تطالب بها الصين.
الجدير ذكره ان تايوان تحت تهديد دائم من احتمال تعرّضها لغزو صيني، بينما تعتبر بكين الجزيرة أرضا تابعة لها وتعهّدت بضمها بالقوة إذا لزم الأمر، وتتدخّل الولايات المتحدة في هذا الخلاف بدعم تايوان في تجهيز جيشها بكل شيء، بدءا من المقاتلات النفاثة حتى السفن البحرية الحديثة، إلى جانب التدريب على يد عسكريين أميركيين متمركزين في الجزيرة.
استمرار الأمور في بحر الصين الجنوبي هكذا يهدّد باشتعال الأوضاع، ولا بد من اتفاق منظم للمنطقة، لأن إن حدثت أزمة هناك مشابهة لما يجري في البحر الأحمر ستحل الكارثة على العالم، وسنعاني من ركود لا مثيل له.
وتتهم بكين واشنطن بانتهاك القانون الدولي من خلال إرسال سفن حربية إلى بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه لإجراء مناورات عسكرية، وهي ممرات تدعي واشنطن أنها تتماشى مع حقوق حرية الملاحة في المياه الدولية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب فوز المرشح المؤيد لاستقلال جزيرة تايوان عن الصين، لاي تشينغ تي، منتصف يناير الجاري، رئيسا للبلاد لمدة 4 سنوات، ما يزيد من التوتر مع واشنطن.
المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى