المقاومة تسلم رفات إسرائيليين في إطار صفقة “طوفان الأقصى”
الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، عن قرار تسليم عدد من جثامين الأسرى الإسرائيليين اليوم الخميس في إطار صفقة “طوفان الأقصى”.
ووفقًا للناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، سيتم تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس اليوم، مشيرًا إلى أن الأسرى كانوا على قيد الحياة قبل أن تتعرض أماكن احتجازهم للقصف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد.
وفي وقت لاحق، أكدت سرايا القدس أنها ستفرج اليوم عن رفات الأسير الإسرائيلي عوديد ليفشتس.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بأنه “يوم صعب وحزين” على إسرائيل، مشيرًا إلى أنه سيتم استعادة أربعة من الأسرى القتلى. وأضاف: “قلبي يتمزق، ويجب أن يتمزق قلب العالم أجمع”. وأكد نتنياهو أن إسرائيل عازمة على ضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث مستقبلاً.
وتقدر الحكومة الإسرائيلية وجود 73 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينما تحتجز إسرائيل آلاف الفلسطينيين في سجونها، حيث يتعرض العديد منهم للتعذيب والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة عدد منهم، وفقًا لتقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتشير مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجونها، بينهم نحو 600 محكوم بالمؤبد.
ويُذكر أن اتفاقًا بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويشمل ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا. وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، يتم الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا في غزة، سواء كانوا أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يتراوح بين 1700 و2000.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ما وصفته مؤسسات حقوقية دولية بإبادة جماعية، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، ما يُعد إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: روبترز