هام
بن مبارك يبحث مع انتوني بلينكن، العلاقات الثنائية ورفع الحصار عن تعـز
الرشاد برس ــــ متابـــــــــــــــــــعات
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، سُبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع ومستجدات عملية السلام في اليمن.
وأشاد بن مبارك، بالعلاقات التاريخية والمتينة بين اليمن والولايات المتحدة، وبموقف الولايات المتحدة الثابت والداعم للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات وخاصة في المجال الإنساني..مثمناً المساعدات الإنسانية التي تقدمها أمريكا لليمن ..متطلعاً إلى أن تلعب الحكومة الأمريكية دوراً أكبر في تقديم الدعم الاقتصادي لمساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز التحديات التي تشهدها في هذا الشأن.
واستعرض وزير الخارجية، مستجدات الأوضاع في بلادنا ..مثمناً الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن..مؤكداً في هذا السياق أنه في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ببذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي وهو ما تكلل مؤخراً باستعادة رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء، إلا أن المليشيات الحوثية ما زالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وخاصة تلك المتعلقة برفع الحصار عن مدينة تعز وتسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الأزمة الإنسانية في المحافظة المحاصرة لأكثر من سبع سنوات..داعياً الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بواجبهم تجاه المدنيين المحاصرين في مدينة تعز والضغط على المليشيات الحوثية لفتح معابر المدينة، وتخصيص رسوم شحنات النفط الداخلة لميناء الحديدة لدفع رواتب موظفي القطاع العام، وهو الأمر الذي سيحقق الهدف الرئيسي للهدنة بتخفيف معاناة الشعب اليمني.
واشار بن مبارك، الى أنه وعلى الرغم من إيجابية الهدنة المعلنة في وقف الأعمال القتالية والتخفيف من معاناة الناس إلا أن عدم جدية المليشيات الحوثية في الالتزام بها، واستمرار انتهاكها وارتكابها للعديد من الخروقات المتكررة يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتها في الضغط على هذه المليشيات للاستجابة لجهود السلام..مشدداً على أهمية الاستفادة والبناء على ما قد تحقق والعمل على عدم إفشال الهدنة..محذراً مما سيحمله ذلك من عودة إلى مربع الصراع مرة أخرى وهو الأمر الذي ستتحمل مسؤوليته المليشيات الحوثية.
وتطرق بن مبارك إلى ما تواجهه اليمن من تحدي في مجال الامن الغذائي وما رافق ذلك من ارتفاع اسعار القمح عالمياً وكذلك عدم توفر كميات كافية خاصة للدول التي تعتمد على استيراد هذه السلعة الغذائية مثل بلادنا..مشيراً إلى أن ضمان توفير واردات الحبوب وخاصة القمح إلى اليمن يعد مسألة مصيرية وأن شبح تحقق المجاعة أصبح أقرب في حال لم تحصل اليمن علي دعم الولايات المتحدة في توفير هذه السلعة الهامة وبالتعاون مع المجتمع الدولي الذي ينبغي ان يعطي الاولوية للدول التي تتفاقم فيها تحديات الأمن الغذائي.
من جانبه أكد وزير الخارجية الامريكي، على أهمية العلاقات الأمريكية اليمنية وتميزها..مجدداً التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن..معبراً عن سعادته للقاء بالوزير بن مبارك واستعراض مستجدات الأوضاع وموقف الحكومة اليمنية..مؤكداً على أهمية العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية على كل اليمنيين..مجدداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.
حضر اللقاء سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الامريكية محمد الحضرمي، و المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن تيم ليندركينغ.