بولندا تنشر طائرات حربية في مجالها الجوي بعد ضربات روسية على أوكرانيا
الرشادبرس دولي
أعلنت القوات المسلحة البولندية، اليوم الجمعة، نشر طائرات حربية بولندية، بالمجال الجوي للبلاد بعد أن شنت روسيا ضربات صاروخية على أوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق إن بلاده ليس لديها أي خطط تجاه أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي ولن تهاجم بولندا أو دول البلطيق أو جمهورية التشيك، لكن إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات إف-16 فسوف تسقطها القوات الروسية.
وقال بوتين “إذا قدموا طائرات إف-16، وهم يناقشون ذلك وعلى ما يبدو ويدربون الطيارين، فإن هذا لن يغير الوضع في ساحة المعركة.. سندمر الطائرات مثلما ندمر حاليا الدبابات والمدرعات وغيرها من المعدات، ومنها راجمات الصواريخ.. وإذا انطلقت الطائرات من مطارات دولة ثالثة، فستصبح أهدافا مشروعة لنا أينما كانت”.
وفي السياق قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل ما يزيد عن عامين بقليل، كان بمثابة إعلان عن حقبة جديدة من الحرب في أوروبا.
وتابع، في حوار مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية ووسائل إعلام أوروبية شريكة: “أعلم أن الأمر يبدو مدمراً، خاصة بالنسبة لجيل الشباب، لكن علينا الاعتياد على حقيقة أن عصراً جديداً قد بدأ: عصر ما قبل الحرب. أنا لا أبالغ، فهذا الأمر يصبح أكثر وضوحاً كل يوم”.
وأضاف: “لا أريد إخافة أحد، لكن الحرب لم تعد مفهوماً من الماضي. إنها حقيقية، وقد انطلقت منذ أكثر من عامين”.
وقال توسك إن الشيء الأكثر إثارة للقلق في الوقت الراهن هو أن أي سيناريو يعتبر ممكناً بالمعنى الحرفي. وأضاف: “لم نشهد مثل هذا الوضع منذ عام 1945”.في تلك السنة، انتهت الحرب العالمية الثانية باستسلام ألمانيا الهتلرية.
وفي الوقت نفسه، قال توسك إنه يرصد ثورة في العقلية الأوروبية. ولم يعد أحد يشكك في الحاجة إلى تشكيل دفاع مشترك بعد الآن.
وفي ضوء استغلال روسيا للمهاجرين، دعا إلى توفير حماية أكثر اتساقاً للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقال: “على الاتحاد الأوروبي ككل، باعتباره منظمة قوية، أن يكون مستعداً ذهنياً للقتال من أجل أمن حدودنا وأراضينا”.
المصدر: أ ف ب