بومبيو: سياسة المهادنة لا تنفع مع النظام الإيراني…
الرشاد برس_دولي
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن “سياسة المهادنة لا تنفع مع النظام الإيراني”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب اتخذت نهجاً مختلفاً تماماً وستقف مع الشعب الإيراني”.
وندد بومبيو أثناء حديثه في ندوة في وزارة الخارجية الأميركية الخميس، حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، بالقمع العنيف ضد المتظاهرين في إيران.
كما أعلن أن القيود التي فرضت اليوم على التأشيرة لأفراد أسر المسؤولين الإيرانيين كانت لتورطهم في قمع الاحتجاجات السلمية.
وخاطب وزير الخارجية الأمريكي الإيرانيين بالقول: “أميركا تسمعكم، أميركا تدعمكم، أميركا تقف معكم. نحن نفعل ذلك من أجل الحرية، من أجل كرامة الإنسان، من أجل الاحترام “.
“نظام مارق في عيون العالم”
جاء هذا الخطاب تزامنا مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على قاضيين إيرانيين سمعتهما سيئة، هما محمد مقيسة وأبو القاسم صلواتي، بسبب دورهما في القمع وانتهاك حقوق المواطنين الإيرانيين فضلاً عن دورهما في إصدار الأحكام ضد المواطنين الأميركيين المحتجزين.
وأشار بومبيو إلى الاحتجاجات الأخيرة، وقال إنها اندلعت بسبب استياء الشعب الإيراني من سياسات النظام الإيراني الذي أصبح “مارقا في عيون العالم”، على حد تعبيره.
وأضاف بومبيو أن “المواطنين الإيرانيين قد سئموا من إخفاقات النظام الاقتصادية وحرمانهم من الحياة الكريمة الإنسانية”.
بلطجية خامنئي
وقال بومبيو إن “الخميني وفرقته من البلطجية” يجب أن يتغيروا وينهوا تجاهل الحقوق والحريات التي يكفلها دستورهم بما في ذلك حرية الأقليات الدينية والعرقية.
كما انتقد إدارة أوباما لفشلها في تقديم الدعم للشعب الإيراني ضد النظام، وقال إنه “في عام 2009 عندما أتيحت الفرصة، لم تفعل أميركا ذلك”.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن “استرضاء النظام لن ينجح ببساطة ولذا اعتمدت إدارة ترمب إجراءات جادة ومدروسة” ضد النظام الإيراني.
وقال إن العقوبات ضد القاضيين الإيرانيين جاءت بسبب إجهاضهما للعدالة في المحاكمات الصورية وإصدار أحكام تعسفية ضد الصحافيين والمحامين والنشطاء السياسيين وأعضاء الأقليات العرقية والدينية بالسجن لفترات طويلة وبالجلد وحتى عقوبة الإعدام.
فرض قيود
وكان الإجراء الثالث ضد إيران الذي أعلنته بومبيو اليوم هو فرض قيود على التأشيرات لأفراد أسر المسؤولين الحاليين أو السابقين في النظام الذين شاركوا في حملة قمع الاحتجاجات الأخيرة، وذلك بموجب قانون الهجرة.
وقال بومبيو “إن البلطجية الذين يقتلون أبناء الناس لن يسمح لهم بإرسال أبنائهم للدراسة في الولايات المتحدة”.
يذكر أنه وفقاً لمنظمة العفو الدولية، قتلت قوات الأمن الإيرانية 304 متظاهرين على الأقل بينهم 18 طفلاً.
ولم يكشف المسؤولون الإيرانيون عن حصيلة القتلى في الاحتجاجات على الرغم من دعوات الهيئات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ومنظمة العفو الدولية بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة مرتكبي الجرائم.