تقارير ومقابلات

بينهم 129 في رمضان.. ميليشيا الحوثي تشيع 188 عنصراً منذُ مطلع أبريل رغم الهدنة.

الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر

بهذه الإحصائية يرتفع عدد القتلى الحوثيين الذين تم تشييعهم منذُ مطلع العام الجاري الى “2,273”، منهم 819 في شهر يناير، و809خلال فبراير، و459 في مارس.
وتواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تسيير مواكب جثث قتلاها في المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بالرغم هدنة الأمم المتحدة المؤقتة، المعلنة مطلع شهر ابريل الماضي.
ووفق ما نشرته وسائل إعلام الميليشيا فقد شيع الحوثيين منذُ بدء الهدنة 188 جثة، من بين هذه الجثث 129 خلال شهر رمضان المبارك. ويعد هذا العدد من الجثث أقل إحصائية منذُ مطلع العام 2022م.
ومن بين القتلى الحوثيين الذين شيعتهم الميليشيا خلال شهر أبريل والنصف الأول من شهر مايو “124” ضابطاً منهم ثلاثة برتبة عميد، وستة برتبة عقيد، و12مقدم، و26 نقيب، و28 رائد، و18ملازم ثاني، و24 ملازم أول، و7 برتبة مساعد، وجميع هؤلاء وزعت لهم الميليشيا رتباً صورية للزج بهم إلى جبهات القتال.
وحسب احصائيات الرصد فقد تصدرت محافظة صنعاء أعداد القتلى الذين تم تشييعهم خلال فترة الهدنة، وذلك بعدد 118جثة، تليها ذمار 19، وصعدة 9، ثم 10 في عمران، وتسع في إب، وتسع في حجة، بالإضافة الى سبع في الحديدة، وثلاث في تعز، وثلاث في المحويت وجثة في البيضاء.
وتراجع أعداد القتلى الحوثيين عن نفس الفترة من العام الماضي، حين أغرتهم طهران بالإفطار بتمر مارب، حيث أعلنت الميليشيا خلال ذات الفترة من العام 2021 عن تشييع “522”جثة لعناصرها، بينها “340” من شهر أبريل، و182 في النصف الأول من شهر مايو.
تراجع لا توقف..
مصادر طبية قالت إن أعداد القتلى والجرحى الحوثيين تراجعت بالفعل خلال أبريل والنصف الأول من مايو، لكنها لم تتوقف، مشيرة الى استقبالها يوميا حالات قادمة من الجبهات رغم الهدنة.
وأضافت “عندما نقول تراجع الحالات، يعني أننا نقارنها بنفس الفترة من العام الماضي، وقبل الإعلان عن الهدنة بأيام وأسابيع”.
المصادر قالت أيضاً إنها سألت جرحى حوثيين عائدين من جبهات مارب الجنوبية، عن سبب إصابتهم ومقتل آخرين من رفاقهم في ظل هدنة وتوقف للمواجهات، فكان الرد: “لا يوجد هدنة في الجبهات، وما حدث هو توقف ضربات طائرات العدوان من قبل رمضان.. أصحابنا أجبرونا على التقدم للسيطرة على متارس وتباب حاكمة، لكننا لم نتمكن، أصبنا وقتل زملاء لنا بما فيهم قناصة”.
وذكرت المصادر نقلاً عن العناصر الحوثية قولها “يوميا كنا نسمع ونرى أصوات المدافع والقذائف والتعزيزات المستمرة، وحاولنا التقدم نحو مدينة مارب، أكثر من مرة لكننا واجهنا مقاومة شرسة”.
وأشارت المصادر إلى أن ثمة جثث شيعها الحوثيين خلال الفترة الأخيرة كانت من قبل إعلان الهدنة في ثلاجات مستشفيات صنعاء.
هدنة وتصعيد..
مطلع شهر أبريل الفائت أعلنت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها الى اليمن “هانس غروندبرغ”، عن هدنة إنسانية مؤقتة في البلاد، أبرز بنودها وقف جميع العمليات العسكرية بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي في مختلف جبهات البلاد، وإيقاف الضربات الجوية للتحالف العربي الداعم للشرعية، الى جانب وقف الهجمات الحوثية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية العابرة للحدود.
وتعرضت الهدنة المزمنة بشهرين (بدأت مساء الثاني من أبريل الماضي وستستمر حتى نهاية شهر مايو الجاري)، لخروقات مستمرة منذُ لحظاتها الأولى، وسط اتهامات متبادلة بين قوات الجيش والميليشيا.
أكثر من3 آلاف و233، خرقا للهدنة ارتكبتها الميليشيا في جبهات مختلفة، ووثقتها قوات الجيش خلال ستة أسابيع من هدنة الأمم المتحدة، واستخدم الحوثيون في هجماتهم الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، والقذائف، وغيرها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
والى جانب الهجمات على الجيش ارتكبت الميليشيا العديد من الانتهاكات بحق المدينين في محافظات عدة (أغلبها تعز، ومارب)، والتي كان اخرها استهداف منزل أسرة بمنطقة الضباب في تعز بقذيفة أدت الى مقتل الطفل “محمود هاشم محمد”، وإصابة والده ووالدته بجروح خطيرة، والهجوم بطائرة مفخخة صباح يوم أمس الأحد، على منزل المواطن “حسن محمد شعفان” في مديرية رغوان غرب مدينة مارب، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفلة في العاشرة من عمرها.
وحسب مصادر عسكرية متعددة وأخرى حوثية مطلعة فقد، استغلت الميلشيا الهدنة المُعلنة وتوقف غارات مقاتلات التحالف، لتحشيد المزيد من العناصر من مناطق سيطرتها، والزج بهم إلى الخطوط الأمامية في جبهات القتال لاسيما المحيطة بمارب وتعز، تزامن ذلك مع الدفع بعتاد عسكري كبير نحو تلك المناطق.
وأشارت المصادر الى أن الميليشيا استقطبت المزيد من المقاتلين طوال شهر رمضان، وزجت بهم الى جبهات القتال، في حين منعت آخرين من العودة الى منازلهم للقاء أسرهم خلال عيد الفطر المبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى