أخبار العالم

“تايوان” تعلن حالة التأهب القصوى بعد فرض الصين قيودا جوية

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

أعلنت الدفاع التايوانية اليوم الإثنين، انها وضعت قواتها في حالة تأهّب قصوى بعدما فرضت الصين قيودا جوية واسعة النطاق قبالة ساحلها الشرقي.
وقالت الوزارة في بيان إن جيش التحرير الشعبي أنشأ “سبع مناطق قيود في المجال الجوي لمنطقتي تشجيانغ وفوجيان الشرقيتين”، وهما مقاطعتان صينيتان تقعان قبالة تايوان.
وأضافت أن هذه القيود سارية من الإثنين إلى الأربعاء.
كذلك، أعلنت تايبيه رصد سفن صينية تبحر بالقرب من مضيق تايوان وفي المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنها ردا على ذلك، شاركت في “مناورات تحضيرية للقتال”.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيانها، أنها “شاركت في مناورات تحضيرية للقتال تأخذ في الاعتبار تهديدات الأعداء والظروف الجوية والتمركز التكتيكي”.
الجدير ذكره ان التوترات بين تايبيه وبكين ليست وليدة اللحظة ولكنها تصاعدت بشكل ملحوظ بعد الدعم الأمريكي المتواصل للجزيرة على كافة الأصعدة ومعلوم ان الصين تعارض وبشدة فكرة استقلال تايوان ، فرغم إعطائها الأولوية خلال العقود الماضية للصعود الاقتصادي، فإنها لا تزال تعتقد أن استعادة السيطرة على تايوان تمثل ضرورة حيوية بالنسبة لها، لكسر الطوق الأميركي، وإثبات حضورها الإقليمي، وخطوة أولى في طريق توكيد قوتها الجيوسياسية جنبا إلى جنب مع مكانتها الاقتصادية الصاعدة. ولا يخفي المسؤولون الصينيون نياتهم بشأن تايوان باعتبارها جزءا من الأراضي الصينية مصيره أن يتّحد معها سلما أو قسرا، لدرجة أن القانون يلزم القادة الصينيين باستعادة تايوان، لكنه يترك لهم اختيار الزمن والطريقة المناسبة لفعل ذلك.
هذا المسار المعقد؛ جعل من تايوان، الجزيرة التي لا تزيد مساحتها على 36 ألف كيلومتر مربع، إحدى أهم عقد الصراع في العالم؛ فسيطرة بكين عليها قد تعني -حسب بعض التقديرات- تدشين البداية الفعلية لانهيار الهيمنة الأميركية المطلقة وبداية صعود الصين كقطب شريك في قيادة العالم.
وبالعكس؛ فإن استمرار إحجام الصين عن استعادة تايوان هو الرمزية الأكثر وضوحا لقدرة الولايات المتحدة على تحجيم طموحات بكين، ومن باب أولى تحجيم أي طرف آخر قد يفكر في تحدي الهيمنة الأميركية

المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى