تجدد الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم
الرشادبرس_عربي
تجددت الاشتباكات اليوم الأحد بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدن الخرطوم الثلاث بأسلحة ثقيلة وخفيفة، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود للأناضول إن اشتباكات اندلعت في منطقة جنوبي الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة، كما شهدت مدينة أم درمان غربي العاصمة قتالا عنيفا وسُمعت أصوات دوي المدافع، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي، وتصاعد ألسنة اللهب والدخان.
ووفقا للشهود، اشتبكت قوات من الجيش مع مجموعات من “الدعم السريع” في حيي الحلفايا والكدرو بمدينة بحري شمالي العاصمة.
وحتى الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش لم تصدر إفادة من الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ولا “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) بشأن هذه الاشتباكات.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
وبين الطرفين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض البرهان، حين كان متحالفا مع حميدتي، في 2021 إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين.
واعتبر الرافضون تلك الإجراءات “انقلابا عسكريا” على مرحلة انتقالية بدأت في أعقاب عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، بينما قال البرهان إنها هدفت إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، ووعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.
المصدر :الاناضول