تجدد الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

الرشاد برس/ عربي

تجددت الغارات الجوية الإسرائيلية على قرى وبلدات جنوب لبنان مساء اليوم، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بلدة بصليا، مدينة صور، وقرى الهرمل. وأسفرت هذه الغارات عن سقوط شهيد وعشرات الإصابات، وفقًا لما أفادت به مصادر محلية للوكالة الوطنية للإعلام.

وكانت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي قد أعلنت عن انطلاق الموجة الأولى من الغارات على لبنان، موضحة أن الهجمات في هذه المرحلة تركزت على مناطق جنوب لبنان والنبطية. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم السبت، أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الإسرائيلية صباح اليوم.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجمات تستهدف مواقع تابعة لحزب الله، مشيرًا إلى أن الأوامر قد صدرت من قبله ومن وزير الدفاع يسرائيل كاتس لاستهداف عشرات الأهداف التي وصفتها السلطات الإسرائيلية بـ”الإرهابية” في لبنان.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة شخصين في بلدة كفر كلا جنوبي البلاد جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة. كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اعترض ثلاثة صواريخ قادمة من لبنان، موضحة أن إطلاق الصواريخ من لبنان يمثل انتهاكًا خطيرًا من حزب الله ويعد الحادث الأول من نوعه منذ ثلاثة أشهر.

وفي وقت لاحق، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بسماع دوي انفجارات في منطقة المطلة، على الحدود مع لبنان، بعد تفعيل صفارات الإنذار مرتين.

تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الحالي يأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تحولت إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، وأسفرت تلك الحرب عن مقتل 4,115 شخصًا وجرح 16,909 آخرين، بينهم العديد من الأطفال والنساء. كما أدت تلك الأحداث إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص من مناطق القتال.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن إسرائيل ارتكبت 1188 خرقًا له، مما أسفر عن مقتل 94 شخصًا وجرح 300 آخرين. وقد واجهت إسرائيل انتقادات شديدة بسبب تأخرها في استكمال انسحابها من جنوب لبنان، حيث نفذت انسحابًا جزئيًا في 18 فبراير/شباط الماضي، تاركةً وراءها خمسة تلال لبنانية رئيسية لا تزال تحت احتلالها.

وتنفي السلطات اللبنانية أي تقصير في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار، وتؤكد قدرتها على ضبط الأمن على طول الخط الأزرق.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام