هام

تحذير أممي من تقليص المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين في اليمن

 الرشاد برس ــــ متابـــــــــــــــــــعات
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن الوكالات الإغاثية قد تضطر إلى تقليص عملياتها الإنسانية في اليمن، بسبب النقص الحاد في التمويل، على الرغم من بقاء الملايين في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.
وقال مارتن شويب، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تصريحات لـ(thenationalnews): “إذا واجهنا نقصاً كبيراً في التمويل، فسيتطلب ذلك منا تقليل عملياتنا ومساعدة عدد أقل من اليمنيين، بينما نرى المزيد منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى الحصول على الرعاية الصحية والمياه”.
وأضاف شويب: “على الرغم من من أننا نواجه أزمة اقتصادية عالمية صعبة، تشمل التضخم وتعطيل سلاسل التوريد، فمن المهم بالنسبة لنا الحفاظ على العمليات الحيوية في اليمن. ومنظمات الإغاثة لا تستطيع تقليص عملياتها، لأن هناك الكثير من اليمنيين بحاجة ماسة للمساعدة”.
وأشار إلى أن اليمن يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وقال: “ما زلنا نواصل تقديم المساعدات في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي نعمل فيها. وتقديم المساعدات بالنسبة لليمنيين أمر حيوي، لا يمكننا التوقف عنها”.
ووفق آخر إحصائيات للوكالات الإغاثية الأممية والدولية، فإن الحرب المستمرة منذ نحو 8 سنوات، تركت ما يقرب من 23.4 مليون يمني – أكثر من 70% من السكان – في حاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2022، كما تشير التقديرات إلى أن أكثر من 12 مليون شخص في حاجة ماسة، إضافة إلى 19 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يواجه 7.1 مليون شخص ظروفاً طارئة، ونحو 17.8 مليون شخص يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة.
وأكد شويب، بأنه وفي ظل هذه الأرقام الكبيرة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة “لا يمكننا الحد من طموحنا، نحن نخطط للحفاظ على عملية كبيرة حول نفس المستوى هذا العام والعام المقبل، من المهم أن نتمكن من الحفاظ على هذا المستوى من العمليات للمضي قدماً”.
وأوضح شويب بأن الطريقة الوحيدة لإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن هي من خلال حل سياسي توافق عليه جميع أطراف النزاع، وقال: “الواضح أننا إذا أردنا الشفاء والراحة للشعب اليمني، فإن ذلك يتطلب حلا سياسيا.
العملية السياسية ستكون مهمة في السماح للناس بإعادة بناء حياتهم بشكل أكثر استدامة”.
يذكر بأن شويب اختتم مؤخراً زيارة إلى اليمن، حيث لا تزال استجابة الإغاثة تعاني من نقص التمويل، مما يترك العديد من منظمات الإغاثة بموارد محدودة تؤثر بشدة على عملها في تقديم المساعدات الضرورية والطارئة لملايين المحتاجين البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى