محلية

تحذير رسمي من مشروع للمليشيات الحوثية للعبث بتاريخية “صنعاء القديمة”

الرشادبرس-متابعات

تعكف مليشيا الحوثي الكهنوتية على إقامة مخطط جديد يجرى تنفيذه في العاصمة صنعاء، تحت مسمى “تحسين المدخل الرئيسي لصنعاء القديمة”، وسط تحذيرات حكومية رسمية من خطورة ذلك.

حيث زعمت بان الهدف من هذه الأعمال التي بدأت منذ أيام “تحسين مظهر المدينة”، غير أن خبراء آثار حذروا من هذه المخالفات والأهداف المبطنة لهذه الأعمال بطمس الهوية التاريخية لواحدة من أقدم المدن على وجه الأرض، المأهولة بالسكان منذ 2500 عام، بحسب اليونسكو.

وحذر المصدر الحكومي من أنها قد تفضي إلى إزالة نهائية لمدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو التي يُشترط أن توافق، أولًا، على أي مشاريع في المواقع التاريخية المُدرجة في قائمتها قبل الشروع في تنفيذها لضمان تطابقها مع الهوية التاريخية للموقع.

وفي وقت سابق أعلنت لجنة التراث العالمي لليونسكو، من مدينة بون الألمانية عن إدراج مدينة صنعاء القديمة في اليمن على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، والتي سبق وأُدرجت على قائمة التراث العالمي عام 1986م.

ومن شأن هذه الأعمال التي تقوم بها مليشيا الحوثي أن تضع مكانة صنعاء القديمة التاريخية على المحك، لا سيما بعد أن طالب أحد خبراء التراث العالمي بـ”إيقاف هذا الجنون”، وفقًا لتأكيد محمد جميح، سفير بلادنا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.

وأكد جميح بأن هذه المشاريع مخالفة لمعايير الحفاظ على التراث العالمي، مضيفاً بالقول : إذا أفاق اليمنيون يوماً وقد خرجت مدينة سام من تصنيف قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فسيكون الحوثي هو المتسبب في ذلك، مع العلم أن صنعاء على قائمة التراث المعرض للخطر، ما يعني أن المخالفات عندما تحدث فإنها قد تعرض المدينة للإزالة النهائية من قائمة التراث العالمي.

 وأضاف جميح قائلاً : من يقول لهؤلاء إن صنعاء مصنفة على قائمة التراث العالمي، وأن أية مشاريع فيها يجب أن تحظى بموافقة اليونسكو، وإلا فإنها ستضر بمكانة المدينة كموقع تراث عالمي؟!

مطالباً أصحاب المناقصات والذين يسعون للتكسب بمشاريع مقاولات وغيرها، عليهم البحث عن مجالات أخرى، غير تلك التي تمس القيمة التاريخية للعاصمة صنعاء، والتي تتطلب موافقة الجهات الدولية المعنية بالتراث.

وكانت مليشيا الحوثي أقدمت، في فبراير من العام 2021، على هدم مسجد النهرين، الذي يعد جزءًا من محمية صنعاء التاريخية، والذي بُني في القرن الأول الهجري، بزعم انحراف القبلة؛ لكن الهدف من وراء عملية الهدم تبين لاحقًا عندما أنشأت المليشيا بدلًا عن المسجد “قباب حُسينية” لأبعاد طائفية، باعتبار أن المسجد بُني أصلًا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وكانت دوافع هدمه طائفية بحتة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى