اقتصاد

تراجع أسعار النفط بسبب التوترات السياسية واستئناف صادرات كردستان

الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
انخفضت أسعار النفط الخام في ختام تعاملات اليوم ، بعد محادثات معقدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. وقد أثرت المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن ترامب عن تطبيقها اعتباراً من الرابع من مارس/آذار الجاري على الأسعار، إلى جانب إعلان العراق عن قرب استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق بمقدار 86 سنتاً، أي بنسبة 1.16%، ليبلغ سعر البرميل 73.18 دولاراً عند التسوية. في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69.76 دولاراً للبرميل، بانخفاض قدره 59 سنتاً، أي بنسبة 0.84%.
وكان خام غرب تكساس الوسيط قد سجل ارتفاعاً في الأسعار قبل أن تنشب مشادة كلامية في المكتب البيضاوي بين ترامب وزيلينسكي بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما أثر في الأسواق النفطية بعد تهديد ترامب بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا. وغادر زيلينسكي البيت الأبيض دون التوصل إلى اتفاق بشأن التنمية المشتركة للموارد المعدنية في أوكرانيا.
وفيما يخص الرسوم الجمركية، أعلن ترامب عن فرض رسوم بنسبة 25% على السلع المكسيكية والكندية اعتباراً من 4 مارس/آذار، إلى جانب فرض رسوم بنسبة 10% على الواردات الصينية. مما أثار القلق بشأن تأثير هذه الإجراءات على النمو الاقتصادي العالمي وزيادة التضخم، وهو ما قد يؤثر سلباً على الطلب العالمي على النفط الخام.
وفي شأن نفطي آخر، أعلنت وزارة النفط العراقية عن قرب استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق عبر شركة تسويق النفط “سومو” عبر ميناء جيهان التركي. ومن المتوقع أن تبدأ الصادرات بـ185 ألف برميل يومياً، على أن تزيد هذه الكمية تدريجياً.
رغم ذلك، أكدت 8 شركات نفطية دولية عاملة في إقليم كردستان أنها لن تستأنف الصادرات بسبب عدم وضوح بعض التفاصيل المتعلقة بالاتفاقات التجارية وضمانات سداد المدفوعات المستحقة عن الصادرات السابقة والمستقبلية.
من جهته، أشار هاري تشيلينغويريان، رئيس الأبحاث لدى مجموعة أونيكس كابيتال، إلى أن استئناف صادرات النفط يثير تساؤلات حول كيفية التزام العراق بالاتفاقيات المتعلقة بإنتاج النفط في إطار “أوبك بلس”، خاصة بعد أن كان ينتج بشكل مستمر أكثر من حصته المقررة. وأضاف أن “أوبك بلس” تناقش حالياً ما إذا كانت ستواصل خطة زيادة الإنتاج في أبريل/نيسان المقبل أو ستقرر تجميدها في ظل التحديات المرتبطة بحالة الإمدادات العالمية.
وتظل الأوضاع الحالية محط اهتمام الأسواق العالمية، في ظل تأثير العوامل السياسية والتجارية على أسواق الطاقة.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى