اقتصاد

تراجع أسعار النفط بعد صعود مؤقت ل7أسابيع

الرشاد برس /اقتصاد

تراجعت أسعار النفط، اليوم، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها خلال سبعة أسابيع.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بستة سنتات ووصلت إلى 85.27 دولار للبرميل، كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 10 سنتات إلى 81.47 دولار للبرميل.
وسجل برنت 85.84 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوى له منذ أول من مايو الماضي، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 81.96 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 30 أبريل الماضي.
وكان معهد البترول الأمريكي قد أفاد بأن مخزونات الخام الأمريكي ارتفعت بواقع 2.26 مليون برميل الأسبوع الماضي.
الجدير بالذكر ان الدور المستمر الذي يلعبه النفط في الاقتصاد العالمي ليس هو إلا أحد الأسباب التي تمنع الولايات المتحدة من الابتعاد عن الشرق الأوسط كما قد يتمنى البعض. فالمنطقة تضم أصدقاء وحلفاء قدامى يتطلعون إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة – على المستوى الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي. كما أن المنطقة هي مصدر عدم الاستقرار الذي لم ينفك يترك تأثيراته على الولايات المتحدة مراراً وتكراراً
وبينما تدرس الولايات المتحدة كيفية استغلال الفرص الجديدة والتحكم بالمخاطر الناشئة في الشرق الأوسط المتغيّر، يظهر خطرٌ جسيم وهو أن عدم الإكتراث المتصوَّر للولايات المتحدة تجاه الأحداث والتوجهات والتطورات الإقليمية يؤثر سلباً على المصالح الأمريكية وعلى استقرار وأمن أصدقائها وحلفائها.
بيد أن هذا التغير الجذري في طبيعة أسواق النفط يمنح واشنطن مساحة جديدة للمناورة بحرية. فانخفاض الطلب الأمريكي على استيراد النفط يعني أنه بوسع الولايات المتحدة التغاضي عن احتمال مواجهتها لـ “سلاح النفط” الذي استخدمته الدول العربية لإحراجها في عام 1973. وفي الواقع هناك هدف رئيسي للعمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وهو ضمان بقاء ممرات الشحن مفتوحة، وهذا دورٌ يمكن تقاسمه مع الدول الآسيوية بمرور الوقت. وإذا زادت ثقة الولايات االمتحدة بإمداداتها من الطاقة، فبإمكانها فرض العقوبات وغيرها من التدابير بصرامةٍ أكبر على دول الشرق الأوسط
وبالتالي فإنّ إدراك تراجع الولايات المتحدة في اعتمادها على نفط الشرق الأوسط قد يحد ممّا يمكن القول بأنه أبرز عائق أمام اتباع الولايات المتحدة سياسة الضغط مقابل إحداث التغيرات السياسية في الدول غير الديمقراطية في الشرق الأوسط

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى