ترامب: اتفاق المعادن مع أوكرانيا سيُوقَّع قريبًا

الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصادأعلن الرئيس الأميركي ” دونالد ترامب”، مساء أمس، أن الولايات المتحدة وأوكرانيا قد تقتربان من توقيع اتفاق شامل بشأن المعادن والتعاون الاقتصادي، في خطوة تُعدّ محورية في العلاقات بين البلدين في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “لدينا اتفاق مهم بشأن المعادن، وأعتقد أنه سيتم توقيعه الخميس المقبل… يبدو أن الأطراف ستلتزم بما تم التوصل إليه. سنرى ذلك قريبًا”.
وفي تطور لاحق، أكدت يوليا سفبيريدنكو، النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة الاقتصاد، أن الجانبين وقّعا بالفعل، يوم الخميس، مذكرة إعلان نية تُمهّد الطريق نحو اتفاق شراكة اقتصادية استراتيجية، يُركز على استغلال الموارد المعدنية في أوكرانيا.
وكتبت سفبيريدنكو على منصة “إكس”:
“يسعدنا أن نعلن التوقيع مع شركائنا الأميركيين على مذكرة نوايا تمهد لتوقيع اتفاق شراكة اقتصادية، وإطلاق صندوق استثمار مخصص لإعادة إعمار أوكرانيا.”
ويُعتقد أن إدارة ترامب تسعى من خلال هذا الاتفاق إلى تأمين امتيازات واسعة تتيح للولايات المتحدة استغلال الموارد الطبيعية والمعادن النادرة في أوكرانيا، في مقابل دعم اقتصادي وسياسي. وقد صوّر ترامب الاتفاق المرتقب على أنه شكل من أشكال “رد الجميل” للمساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وكان وفد حكومي أوكراني قد سافر إلى واشنطن قبل أيام لاستئناف المفاوضات، عقب عرض موسّع قدمته إدارة ترامب يشمل بنودًا اقتصادية واستثمارية جديدة.
من جانبه، صرّح سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركي، الذي كان إلى جانب ترامب في المكتب البيضاوي، بأن الاتفاق بات في مراحله النهائية، مضيفًا:
“ما زلنا نعمل على التفاصيل، لكن التوقيع النهائي قد يتم بحلول الجمعة المقبل. الاتفاق يشبه إلى حد كبير ما تم التوصل إليه سابقًا، لكنه أصبح أكثر شمولًا. إنه اتفاق من نحو 80 صفحة، وهذا ما نعتزم توقيعه.”
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرّح في وقت سابق من كييف أن أوكرانيا والولايات المتحدة ستوقعان مذكرة إعلان نية “عبر الإنترنت”، مشيرًا إلى أن المذكرة تمثل خطوة إيجابية نحو اتفاق أشمل.
وقال زيلينسكي للصحفيين:
“هذا إعلان نوايا، يعكس نيتنا الإيجابية والبنّاءة تجاه التعاون. والجانب الأميركي هو من اقترح توقيع هذه الوثيقة كمرحلة أولى قبل الانتقال إلى الاتفاق النهائي، الذي سيتطلب تصديق البرلمان الأوكراني.”
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها مؤشر على توجه جديد في العلاقات الأوكرانية الأميركية، يعتمد على إعادة رسم أطر التعاون الاقتصادي في ظل واقع دولي متغير وحاجة أوكرانيا إلى موارد إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
المصدر: أ ب