أخبار العالم
تركيا تطالب روسيا بوقف “العدوان”على إدلب…
الرشاد برس …… دولي
طالبت تركيا روسيا بضرورة “وقف العدوان” في شمال سوريا، وستشهد موسكو اليوم الاثنين مباحثات بين مسؤولي البلدين بشأن سوريا بعدما أحرزت قوات النظام أمس الأحد تقدما كبيرا في ريف حلب بدعم روسي مباشر.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن “بضرورة وقف العدوان في إدلب وتحقيق وقف إطلاق نار دائم لا يتم انتهاكه”.
وأوضح جاويش أوغلو للصحفيين أن وفدا تركيا سيتوجه اليوم إلى موسكو للتباحث بشأن إدلب، وذلك بعد زيارات سابقة قام بها وفد روسي إلى أنقرة.
والتقى جاويش أوغلو ولافروف أول أمس السبت، حيث قال الأخير للصحفيين إن أجزاء من إدلب لا تزال “واحدة من آخر بؤر الإرهاب”، وإن الاتفاقات بين موسكو وأنقرة تعني وقفا لإطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح لكن الأهم من ذلك هو رسم خط بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين.
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية التركي بنظيره الألماني هايكو ماس أمس، وقال جاويش أوغلو إن مليوني شخص قد يتجهون إلى حدود بلاده، وإن تركيا ستبني بدعم من ألمانيا ملاجئ مؤقتة، وتابع “لكن هذه حلول مؤقتة، نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار”.
وقال وزير الخارجية الألماني إنه طالب نظيره الروسي -الذي كان أيضا في ميونيخ- بالضغط على النظام السوري لوقف القتال.
بدوره، قال مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” كينيث روث في مؤتمر صحفي إن روسيا هي مفتاح وقف الأزمة، لأنها توفر الدعم الجوي للنظام، مضيفا أن “روسيا تقدم أعذارا مختلفة”.
وأقر روث بوجود الآلاف من “الإرهابيين” في إدلب، لكنه قال إن “هذا لا يبرر القصف العشوائي للسكان المدنيين”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب إن “الأمر المهم اليوم هو أن حوالي مليون شخص من إدلب يتجهون نحو حدودنا، نستضيف بالفعل 3.5 إلى 4 ملايين شخص، ولسوء الحظ لسنا في وضع يسمح لنا بقبول مليون شخص آخر”.
تقدم ميداني
وقال ناشطون أمس الأحد إن النظام استعاد 13 مدينة وقرية من ريف حلب خلال يوم واحد، وذلك بعدما ظلت تلك المنطقة خارج سلطته على مدى ثمانية أعوام.
وجاء تقدم النظام السريع بعد أن نجح في طرد المعارضة من الطريق
الرئيسي الذي يربط حلب بدمشق، وذلك على الرغم من محاولات التصدي التي بذلتها فصائل المعارضة.
وقال أردوغان إن الجيش التركي سيدفع قوات النظام للتقهقر إذا لم تنسحب من إدلب بحلول نهاية الشهر الجاري، لكن رئيس النظام بشار الأسد قال خلال لقاء مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن “الشعب السوري مصمم على تحرير كامل الأراضي السورية من الإرهاب”.