محلية

تشجيع حوثي لمزارعي صنعاء بنهب أراضيهم وفرض جبايات على محاصيلهم.

الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــة

بجهالة واستخفاف عام، يزعم القيادي في صفوف مليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، جدارة جماعته بمواجهة أزمة الغذاء العالمية بما أسماه “الاستغناء مستقبلا عن استيراد الحبوب من الدول الأجنبية”.
وبتعالٍ وعنجهية لافتة يخاطب الحوثي المزارعين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها بكلمات مشتتة المعنى قائلا: “أنت جدير بأن تحقق الانتصار هنا.. أنت لست بأقل من ان تسد حاجتك”.
يشجع الحوثي المزارعين (كلامياً) على زراعة القمح والحبوب، لكنه على ارض الواقع العملي يذيقهم أصناف المعاناة، بداية من افتعال أزمات المشتقات النفطية وإدارة سوق سوداء لمادة (الديزل) وصل فيها سعر صفيحة الديزل سعة 20 لترا إلى ما فوق الـ(30) الف ريال، كسعر متوسط خلال 5 سنوات ماضية.
يتحدث الحوثي عن ما يسميها خطة طارئة لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية في الغذاء بالتوجه نحو زراعة القمح والحبوب، فيتجه مشرفوه لفرض الإتاوات والجبايات ورسوم التحسين ورسوم النظافة ورسوم الاشراف ورسوم المناسبات الطائفية والمذهبية على المزارعين في حقولهم الزراعية وعلى الطرقات وفي أسواق الخضروات والفواكه.
وكلامياً، فقط، يشجع الحوثي المزارعين في صنعاء وضواحيها على التوجه لزراعة القمح والحبوب، ويوجه في ذات الوقت عصاباته لنهب أراضي المزارعين والسطو على الوديان والحقول الزراعية في ضواحي صنعاء، تحت مسميات وحجج وذرائع عديدة، وفق سياسة إفقار ممنهجة للعاملين في قطاع الزراعة، وتهجير قسري لسكان المناطق الزراعية.
ومنذ انقلابها في سبتمبر/ أيلول 2014م، نهبت مليشيا الحوثي ممتلكات ومعدات مؤسسات الدولة، بما في ذلك ممتلكات وآليات وزارة الزراعة والري والمؤسسات التابعة لها، واستولت على مساعدات المنظمات الدولية في هذا المجال، وصادرت الجمعيات الزراعية المحلية، ونهبت مخصصات التنمية الزراعية، وايرادات قطاع الزراعة بشكل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى