تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية: مداهمات واعتقالات ومواجهات عنيفة
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس ، حيث نفذت عدة عمليات اقتحام واعتداءات في مختلف المدن والبلدات، في تصعيد هو الأوسع منذ بداية العام.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة بأكثر من 40 آلية عسكرية من جهة بلدة حوارة جنوباً، وفرضت حصاراً على منزل الشهيد جعفر منى تمهيداً لهدمه. وكان منى قد استشهد في 12 أغسطس 2024 بعد تنفيذه عملية في تل أبيب أسفرت عن إصابة إسرائيلي. كما اقتحمت قوات خاصة بلدة بيت إيبا غرب نابلس، وحاصرت منزلاً قبل اعتقال الشاب طارق سماعنة بعد إطلاق نار كثيف في محيط المكان.
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة تقوع جنوب بيت لحم بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز. وذكرت مصادر محلية أن 3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي أثناء اقتحام بلدة بيت دقو شمال غرب القدس.
وفي منطقة شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية زيتا واعتقلت 5 فلسطينيين، كما استولت على منازل تعود لعائلتي الجدعة ومرعي، محوّلة إياها إلى ثكنات عسكرية. كذلك، نصب الاحتلال حواجز عسكرية على الطرقات الرئيسية في القرية، مما عرقل حركة المواطنين واحتجز عدداً منهم.
وفي رام الله، اندلعت مواجهات في بلدة نعلين، بينما شهد مخيم العروب شمال الخليل إطلاق نار كثيف خلال مواجهات مماثلة. في ذات السياق، أقدم مستوطنون على إحراق حقول القمح في قرية المُغيّر شرق رام الله، ضمن سياسة ممنهجة لحرق المحاصيل الزراعية.
وفي منطقة شلال العوجا شمال أريحا، اقتحم مستوطنون التجمع البدوي للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حيث قاموا بتخريب أنابيب المياه وأدخلوا أغنامهم بين بيوت السكان، مما زاد من معاناة العائلات الفلسطينية هناك.
تزامن هذا التصعيد في الضفة الغربية مع الحرب المستمرة على قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
وقد أسفرت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد 972 فلسطينياً في الضفة الغربية، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفاً، في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي المتواصل.
المصدر: وفا