السودان.. المجلس العسكري “يأسف” لتطور الأوضاع ويدعو للتفاوض مجددًا….
الرشاد برس عربي وكالات
أعرب المجلس العسكري السوداني، الإثنين، عن أسفه لتطور الأوضاع عقب فض الاعتصام بمحيط قيادة الجيش، مجددًا الدعوة للتفاوض للتوصل إلى التحول المنشود.
جاء ذلك في بيان للمجلس العسكري نشره على حسابه في “تويتر” عقب فض الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم صباح اليوم وسقوط 13 قتيلا وإصابة العشرات.
وأشار المجلس إلى “انحياز القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى لإرادة التغيير”، مشيرة إلى أنها “ظلت تعمل جاهدة للوصول الى اتفاق حول الترتيبات للفترة الانتقالية وقد حققت تقدما ملموسا في هذا الإطار”.
وأضاف: “مؤخراً تصاعدت وتيرة الأحداث وأفرزت واقعاً مغايراً عقد المشهد ومثل تصعيداً أمنياً يتنافى مع غايات الثورة السلمية”.
وتابع: “أفضى ذلك الواقع الى ظهور مناطق خارجة عن القانون تمارس فيها كل الأفعال المخالفة للقانون مما دعا شركاء التغيير الى التوافق على استنكار ورفض ما يحدث في تلك المنطقة لحسم هذا المشهد”.
وأشار إلى أنه “من منطلق مسئولياتنا الوطنية قامت قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة بإشراف وكلاء النيابة بتنفيذ عملية مشتركة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل (كولمبيا) والقبض على المتفلتين ومعتادي الإجرام”.
ولفت إلى أنه “أثناء تنفيذ الحملة احتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الاعتصام مما دفع القادة الميدانيين وحسب تقدير الموقف بملاحقتهم مما أدى إلى وقوع خسائر وإصابات”.
قبل أن يستدرك: “والمجلس العسكري الانتقالي إذ يعبر عن أسفه تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة يؤكد حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنيين، واتخاذ التدابير اللازمة للوصول إلى هذه الغاية”.
وجدد “الدعوة إلى التفاوض في أقرب وقت بغية التوصل اللا التحول المنشود لبلادنا”.
ووفق شهود عيان، فضت قوات الأمن بشكل كامل، صباح الإثنين، اعتصام آلاف السودانيين المستمر منذ نحو شهرين، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في خطوة أثارت تنديدا دوليا.
وحسب لجنة أطباء السودان المركزية، أسفر فض الاعتصام عن مقتل 13 وإصابة 116 آخرين.
وردا على فض الاعتصام، دعا “تجمع المهنيين السودانيين” الجماهير إلى الخروج وإغلاق الشوارع والجسور بالحواجز والمتاريس دعما للثورة.
وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل/ نيسان الماضي للمطالبة بعزل البشير؛ ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة صباح اليوم.