تقارير ومقابلات

تقارير حقوقية انتهاكات حوثية جديدة ورقابة اممية غائبة

الرشادبرس_تقرير

تقرير /صالح يوسف

وثقت تقارير حقوقية ارتكاب الميليشيات الحوثية مئات الانتهاكات الجديدة ضد المدنيين نساءً وأطفالاً في مناطق سيطرتها وتوزعت الانتهاكات، بحسب التقارير، بين القتل والإصابة الجسدية والإخفاء القسري والاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي والاعتداء على المصلين ومنع صلاة التراويح والاستهداف المتعمد بالقذائف للأحياء الآهلة بالسكان والأسواق الشعبية والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والمنشآت التعليمية والجمعيات الخيرية وغيرها.

وكشفت التقارير عن استمرار الانقلابيين في ظل سريان الهدنة في التحشيد العسكري إلى الجبهات وفتحهم مؤخراً العشرات من معسكرات التدريب واستقطاب الأطفال والشبان إليها بعد إخضاعهم لبرامج طائفية مكثفة في مدن عمران وذمار والمحويت وصنعاء وإب.

وطالبت التقارير  المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة التدخل لوقف تلك الجرائم والخروق الحوثية، ودعت إلى فتح تحقيق شفاف وعاجل في كل قضايا الانتهاكات لحقوق الإنسان ومحاسبة كل المتورطين سياسياً وقانونياً وجنائياً، وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية.

وفي اخر تقرير لها الجمعة كشفت لجنة الحقوق والاعلام بمحافظة الجوف، أن مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة ايرانياً، ارتكبت 5945 انتهاكاً ضد المدنيين في المحافظة خلال النصف الاول من العام الجاري 2023م.

وأوضحت اللجنة في تقرير لها أنها رصدت 17 حالة قتل وإصابة بينهم أطفال ونساء..مشيرة إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية توزعت بين الاخفاء، والتهجير القسري، واتلاف مركبات المواطنين، واستيلاء بالقوة على نحو (6000) هكتار من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين من أبناء قبيلة ذو محمد.

وأشار رئيس لجنة الحقوق والاعلام بمحافظة الجوف الدكتور صالح جمالة، إلى أن مليشيا الحوثي مستمرة في ممارسة الانتهاكات ضد المواطنين في محافظة الجوف وأن التقرير النصفي رصدت نحو 6 الف انتهاك..لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي تقوم منذ خمسة أيام بحصار أهالي منطقة السيل شرق الحزم وتقوم بترويع السكان والأطفال والنساء..داعياً المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة إلى ادانة الانتهاكات الحوثية وممارسة الضغوط الكافية لإيقافها.

وفي محافظة تعز ذكر المركز المعلوماتي والتأهيل لحقوق الانسان في آخر تقرير له “إن المليشيات الحوثية تسببت في مقتل 4105 مدنيين وإصابة 17948 آخرين بينهم نساء وأطفال بمحافظة تعز خلال الفترة من 21 مارس 2015 وحتى 30 يونيو 2023م.

وأضاف المركز في تقريره بعنوان (تعز.. أطول حصار في التاريخ..ثمانية أعوام من الحصار والقتل الممنهج) “إن من بين القتلى 878 طفلاً و464 امرأة، ومن بين الإصابات 2132 طفلاً و2660 امرأة”..مشيراً إلى أن عشرات الآلاف من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي حصدت حياة نحو 779 مدنياً بينهم 38 طفلاً و23 امرأة، وأصيب أثرها 1296 مدنياً بينهم 71 طفلاً و30 امرأة.

وبحسب التقرير، فقد بلغت حالات الاختطاف 496 حالة لمدنيين و 175 حالة إخفاء قسري، و 897 حالة احتجاز تعسفي، و 102 حالة تعذيب، و 97 حالة اعتداء على مدنيين، و 78 انتهاكا لحرية الرأي والتعبير..لافتاً إلى أن إجمالي الممتلكات العامة التي طالها الانتهاك 614 ممتلكاً تم تفجير 11 مبنى، وتدمير 87 مبنى ومنشأة عامة ولحق الضرر كليا ب 62 منشأة ومبنى، وجزئيا 379 أخرى واقتحام ونهب 29 ممتلكا عاما وتضررت 26 مركبة عامة.

ولفت التقرير إلى أن إجمالي الممتلكات الخاصة التي طالها الانتهاك بلغت نحو 3387 ممتلكا تم تفجير 169 منزلا وتدمير 208 منازل ومنشأة خاصة ولحق الضرر كليا بـ 323 منشأة ومنزل وجزئيا بـ 1941 أخرى وتم اقتحام ونهب نحو 48 منزلا ومنشأة وتضررت 511 مركبة خاصة ورصد 187 حالة انتهاك أخرى لممتلكات خاصة.

وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان، أن حصار المليشيات الحوثية المطبق على مدينة تعز يعد أطول حصار في التاريخ الحديث..مشيراً الى أن المليشيا تعمد بهذا الحصار وممارسة القتل اليومي على استمرار منهجها نحو إبادة المدينة، وارتكاب أشنع جريمة على وجه التاريخ بشكل عنصري ضد أبناء المحافظة الأكثر سلمية ونضالا.

الى ذلك يؤكد حقوقيون وناشطون ان تماهي الأمم المتحدة وبعثاتها إلى اليمن كلمة السر وراء قدرة الحوثي على إطالة أمد الحرب ومفاقمة معاناة اليمنيين خدمة لأجندة إقليمية ودولية مشبوهة يقدم فيها ملايين اليمنيين قرابين لتحقيقها.

ويستدلون بذلك بمواقف عدة تثبت انحياز وتموضع الأمم المتحدة وكبار موظفيها وخاصة المبعوثين الأمميين وموظفي مكتب البعثة الأممية إلى اليمن إلى جانب المليشيات الحوثية، ابتداءً من التنصل من اتفاق استكهولم وتعنتها عن وقف إطلاق النار في مارب برغم النداءات الدولية المتكررة، إلى ملف سرقة المساعدات الإنسانية، وملف الانتهاكات ضد المدنيين وتقييد الحقوق والحريات، واختطاف المعارضين والسياسيين ونهب ممتلكات المواطنين.

شواهد عدة تثبتها تقارير أممية معمدة بأدلة دامغة، غير أن التحرك الأممي ينحصر بين الشجب والتنديد ولا يرقى إلى قرارات دولية ومقاطعة للمليشيات وقياداتها والتي يتم استقبالها في أكثر من عاصمة أوروبية والتباحث معها، وهي الجماعة الفاشية العنصرية التي تجرع الملايين من الشعب الويلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى