تقرير أممي: تدهور الوضع الإنساني في الضفة الغربية
الرشادبرس/عربي
أصدرت “آلية رصد إمكانية الوصول الإنساني” التابعة لـ42 منظمة دولية تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية تقريرًا مفصلًا حول الوضع الإنساني في الضفة الغربية منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025. التقرير يناقش بشكل رئيسي التأثيرات السلبية على الوضع الإنساني في المنطقة، حيث يعاني المدنيون في الضفة الغربية من قيود على الحركة وانتهاكات للحقوق الإنسانية، بما في ذلك التحديات التي تواجه العاملين في المجال الإغاثي.
وبحسب التقرير، منذ سريان وقف إطلاق النار، شهدت الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تدهورًا في الوضع الإنساني. تم إقامة عدد من نقاط التفتيش الجديدة، وتركيب العديد من البوابات الحديدية عند مداخل المدن، مما أدى إلى صعوبة التنقل وفصل القرى عن المدن. كما أفاد التقرير بأن السلطات الإسرائيلية شنت عمليات عسكرية في مدن مثل جنين وطولكرم، مما أسفر عن تصاعد العنف والنزوح.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة في توفير المساعدات نتيجة للقيود المفروضة على الحركة. فقد تم تسجيل 257 حالة تهديد لسلامة العاملين في مجال الإغاثة، حيث تعرض 60% من المنظمات للعنف أو الترهيب عند نقاط التفتيش. وأوضح التقرير أن العنف والترهيب الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي والمستوطنون يتسبب في تأخير أو منع المساعدات من الوصول إلى المناطق المحتاجة.
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين يعطلون وصول المساعدات الإنسانية ويقيّدون الرعاية الصحية بسبب شبكة من الحواجز العسكرية. تم تسجيل العديد من الحوادث التي تسببت في تأخير وصول المساعدات لأكثر من ثلاث ساعات أو منعها بالكامل.
وأشار التقرير إلى أن هذه الإجراءات تسببت في تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، حيث تم تهجير أكثر من 40 ألف شخص من منازلهم بسبب العمليات العسكرية، فضلاً عن تدمير البنية التحتية الأساسية.
وفيما يتعلق بنتائج الاستطلاع، أفادت جميع المنظمات الإنسانية بزيادة صعوبة وصول المساعدات منذ وقف إطلاق النار، وأكدت 93% من المنظمات أن الحواجز على الطرق ونقاط التفتيش تعيق العمليات الإنسانية. كما ذكر 74% من المنظمات أن عمليات الهدم للمنازل والبنية التحتية قد زادت بشكل ملحوظ.
أبرز المنظمات التي شاركت في الاستطلاع تشمل أوكسفام، لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية، منظمة الإغاثة الإسلامية، المساعدات الطبية للفلسطينيين، وغيرها من المنظمات التي تواصل تقديم الدعم في ظل الظروف الصعبة.
يشير التقرير إلى أن الوضع في الضفة الغربية يظل في غاية الصعوبة، وأن الحاجة إلى الدعم الدولي المستمر أصبحت أكثر إلحاحًا لتخفيف معاناة السكان المتضررين.
المصدر: القدس العربي