تقرير مسرّب: الضربات الأمريكية لم تدمر برنامج إيران النووي
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أثار تقييم استخباراتي أمريكي جديد، تم تسريبه لوسائل الإعلام، جدلًا واسعًا بشأن مدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات دمرت البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، فإن التقرير الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) يناقض هذه الرواية بشكل كبير.
وكشف التقييم، الذي أعدّته القيادة المركزية الأمريكية بعد الهجمات، أن الضربات لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، حيث بقيت أجهزة الطرد المركزي سليمة إلى حد كبير، ولم يُدمّر مخزون إيران من اليورانيوم المخصب. وأشار التقرير إلى أن الضربة تسببت فقط في تأخير البرنامج النووي لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، دون القضاء عليه نهائيًا.
كما نقلت شبكة “سي إن إن” عن ثلاثة مصادر مطلعة أن جزءًا كبيرًا من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب نُقل إلى مواقع سرية قبل تنفيذ الضربات، ما حال دون تدميره.
ورغم ذلك، أصر وزير الدفاع الأمريكي، مارك هيجسيت، على نجاح الضربات، مؤكدًا أن القنابل أصابت أهدافها بدقة ودمّرت القدرة الإيرانية على إنتاج أسلحة نووية. وأضاف أن من يشكك في نجاح العملية يحاول تقويض إنجازات الرئيس ترامب والجيش الأمريكي، وهو ما أعاد ترامب تأكيده عبر منصته “تروث سوشيال”.
من جهته، وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية بأنها “بالغة”، مشيرًا إلى أن التقييم النهائي لا يزال قيد الدراسة. في حين عبّر النائب جيم هايمز، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، عن قلقه، مشيرًا إلى أن التحقق من تدمير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قد يستغرق وقتًا طويلًا.
وفي الجانب الإسرائيلي، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الضربات دمّرت منشآت أراك ونطنز وأصفهان، بالإضافة إلى منشآت تحت الأرض في فوردو، معتبرًا أن المشروع النووي الإيراني قد تم “تفكيكه”، ومهددًا بالتصعيد إذا أعيد بناؤه.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، وسط خروقات محدودة، فيما ساهم تدخل الرئيس الأمريكي وانتقاداته للجانبين في تهدئة الموقف ومنع مزيد من التصعيد.
المصدر: أ ب