6 شهداء بقصف إسرائيلي على خان يونس

الرشادبرس/عربي

 ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مجزرتين جديدتين في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أسفرتا عن استشهاد ستة فلسطينيين، بينهم خمسة من عائلة واحدة، ضمن سلسلة الجرائم المتواصلة منذ أكثر من عام ونصف على بدء العدوان الإسرائيلي.

ووفقًا لمصادر طبية، فقد استشهد خمسة فلسطينيين من عائلة قديح في غارة جوية استهدفت منزلهم في بلدة خزاعة شرق خان يونس، بينما استشهد فلسطيني سادس وأُصيب آخرون خلال ساعات الصباح، نتيجة قصف بطائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدف تجمعًا لمدنيين في البلدة ذاتها.

وأكد شهود عيان أن الغارة على منزل عائلة قديح وقعت في وقت مبكر من الفجر، بينما كان سكانه نيامًا، ما أدى إلى تدميره بالكامل فوق رؤوسهم، وسط جهود متواصلة من فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وفي سياق متصل، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، عن تسعة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، كانت قد اعتقلتهم خلال عملياتها العسكرية منذ بدء الحرب قبل 18 شهرًا، حيث تم تسليمهم عبر بوابة كيسوفيم على السياج الفاصل شرق مدينة خان يونس.

ووصل الأسرى المُفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، وهم في حالة صحية حرجة، حيث ظهرت عليهم آثار تعذيب شديد ومعاناة جسدية ونفسية واضحة، وفق ما أفادت به الطواقم الطبية بالمستشفى، والتي باشرت بإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم الإسعافات العاجلة لهم.

ويأتي هذا الإفراج بعد أيام من إطلاق سلطات الاحتلال 80 أسيرًا فلسطينيًا من القطاع، في خطوة مفاجئة ودون تنسيق مسبق، حيث وُثّقت حالات إعياء نفسي وجسدي حاد بين الأسرى المُفرج عنهم، ما يُسلط الضوء من جديد على الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال، لا سيما أولئك الذين تم احتجازهم خلال العمليات العسكرية المستمرة

وتستمر آلة الحرب الإسرائيلية في حصد أرواح المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي، فيما تصف منظمات حقوقية محلية ودولية ما يجري في القطاع بأنه “إبادة جماعية ممنهجة”، تجاوزت حدود القانون الدولي الإنساني وأبسط معايير حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وبينما تدخل الحرب يومها الـ540، ترتفع حصيلة الشهداء والجرحى بشكل متسارع، في ظل انهيار المنظومة الصحية، وتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية والمعيشية داخل القطاع المحاصر.

المصدر: الأناضول