تواصل الاحتجاجات في فرنسا.. ومطالبات باستقالة ماكرون
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
اشتبكت شرطة باريس مع متظاهرين مساء امس وصباح اليوم الاحد في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف بجميع أنحاء البلاد وسط غضب من حملة الحكومة لرفع سن التقاعد دون تصويت البرلمان.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستقالة ماكرون، بينما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، واشتبكت مع البعض في الحشد بعد إشعال النار في صناديق للقمامة، وفق رويترز.
وحظرت السلطات البلدية التجمعات في ساحة الكونكورد والشانزليزيه القريبة بوسط باريس مساء السبت بعد مظاهرات أسفرت عن اعتقال 61 شخصاً في الليلتين السابقتين.
دعوة لإضراب عام
كذلك اقتحمت مجموعة من الطلاب والنشطاء لفترة وجيزة مركز فوروم دو أل التجاري بالعاصمة الفرنسية وهم يرفعون لافتات تدعو إلى إضراب عام، حسب ما أظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعرضت قناة بي.إف.إم التلفزيونية أيضاً مشاهد لمظاهرات في مدن مثل كومبيين في الشمال ونانت في الغرب ومرسيليا في الجنوب. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في بوردو بجنوب غربي البلاد بعد أن شرعوا في إشعال حريق.
“لا مكان للعنف”
في السياق قال وزير التحول الرقمي والاتصالات جان نويل بارو لراديو سود إنه “لا مكان للعنف. يجب احترام الديمقراطية البرلمانية”.
بينما أعلن تحالف للنقابات الرئيسية في فرنسا أنه سيواصل الحشد لمحاولة وقف التغييرات. ومن المقرر أن تشهد البلاد إضراباً عن العمل الخميس.
كما تراكمت القمامة في شوارع باريس بعد أن انضم عمال النظافة إلى الاحتجاج.
إضراب عن العمل
وقال متحدث باسم شركة توتال إنرجيز، إن نحو 37% من الموظفين التشغيليين بمصافي ومستودعات للشركة في فرنسا أضربوا عن العمل السبت.
في الوقت نفسه استمرت الإضرابات بالتناوب في قطاع السكك الحديدية.
أخطر تحد
يشار إلى أن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون تريد رفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاماً، وتقول إن هذا ضروري لضمان عدم إفلاس المنظومة.
فيما تمثل الاضطرابات والإضرابات المتزايدة أخطر تحد لسلطة ماكرون منذ احتجاجات “السترات الصفراء” قبل 4 سنوات.