أخبار العالم

توتر بمفاوضات أمريكية-أوكرانية حول ثروات المعادن

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
نقلت وكالة “رويترز “عن مصدر مطلع أن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين عقدوا اجتماعات في واشنطن لمناقشة مقترح أمريكي يهدف إلى الوصول إلى الثروات المعدنية في أوكرانيا، إلا أن فرص تحقيق تقدم وُصفت بأنها ضئيلة، بسبب أجواء “عدائية” خيّمت على المحادثات.
وأوضح المصدر أن التوتر يعود إلى أحدث مسودة قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي وُصفت بأنها “أوسع بكثير” وأكثر تشددًا من النسخة الأصلية التي طُرحت سابقًا. وأضاف: “بيئة التفاوض كانت عدائية للغاية، خاصة في ظل ما اعتُبر مسودة متطرفة قُدمت الشهر الماضي”.
من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية إجراء هذه المناقشات، مشيرًا إلى أنها “فنية بطبيعتها”.
وتنص المسودة الجديدة على منح الولايات المتحدة امتيازات كبيرة في الوصول إلى الموارد المعدنية داخل أوكرانيا، كما تُلزم كييف بإيداع جميع العائدات الناتجة عن استغلال الشركات الأوكرانية الحكومية والخاصة لهذه الموارد في صندوق استثماري مشترك مع الولايات المتحدة.
رغم ذلك، لا يتضمن المقترح أي التزامات أو ضمانات أمنية من جانب واشنطن تجاه كييف، وهي مسألة تعتبرها القيادة الأوكرانية – وعلى رأسها الرئيس فولوديمير زيلينسكي – أولوية قصوى، خاصة في ظل احتلال القوات الروسية لما يقرب من 20% من الأراضي الأوكرانية.
وأشار المصدر إلى أن إحدى “المفاجآت” التي تضمنتها الوثيقة الأمريكية هي مطلب غير متوقع يمنح “مؤسسة تمويل التنمية الدولية” التابعة للحكومة الأمريكية حق السيطرة على خط أنابيب الغاز الطبيعي المار من روسيا عبر أوكرانيا إلى أوروبا، والذي تديره شركة “غازبروم” الروسية العملاقة.
وبحسب المصدر، فقد كلّفت الحكومة الأوكرانية شركة المحاماة الدولية “هوغان لوفيلز” بتقديم الاستشارات القانونية بشأن الاتفاق المقترح.
من جانبه، صرح الرئيس زيلينسكي، في كلمة له يوم الأربعاء الماضي، بأن اتفاق الثروات المعدنية يجب أن يكون مربحًا للطرفين، ويُصاغ بطريقة تساهم في تحديث البنية الاقتصادية لأوكرانيا.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن يزور عدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء دينيس شميهال ووزير المالية سيرهي مارتشينكو، العاصمة واشنطن خلال الأسبوعين المقبلين لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي تتضمن جلسة وزارية مخصصة لمناقشة الشأن الأوكراني في 25 أبريل/نيسان.
ويُنظر إلى مسعى ترامب لعقد اتفاق يشمل المعادن الأوكرانية، بما في ذلك المعادن النادرة والثمينة، كجزء من استراتيجيته لإنهاء الحرب واسترداد جزء من المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف، والتي بلغت مليارات الدولارات.
المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى