توتر متصاعد بين الهند وباكستان وواشنطن تدعو للتهدئة
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان مجدداً، على خلفية الهجوم الأخير الذي شهدته منطقة كشمير المتنازع عليها، والذي أثار ردود فعل سياسية ودبلوماسية متسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اتصالاً هاتفياً مساء امس ، مع كل من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ونظيره الهندي، في محاولة لنزع فتيل التصعيد والدعوة إلى ضبط النفس.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، فقد شدد روبيو خلال الاتصال على ضرورة أن تتعاون إسلام آباد بشكل كامل في التحقيقات الجارية بشأن الهجوم الذي وصفته الخارجية الأميركية بـ”العبثي”. وأضاف البيان أن الوزير الأميركي “حثّ المسؤولين الباكستانيين على إدانة هذا الهجوم بشكل علني، والعمل بشفافية ضمن الجهود المشتركة لكشف ملابساته ومنع تكراره”.
من جهتها، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن روبيو “أعرب للطرفين عن بالغ قلقه إزاء مؤشرات التصعيد المتبادل، ودعا إلى اتخاذ خطوات فورية لتفادي تفاقم الوضع الأمني في جنوب آسيا”.
وفي إسلام آباد، أصدرت رئاسة الحكومة الباكستانية بياناً أكدت فيه أن رئيس الوزراء شهباز شريف ندد خلال الاتصال بما وصفه بـ”الموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد” من قبل الهند، مشيراً إلى أن هذا السلوك يقوّض جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف البيان أن شريف أعاد التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى حل النزاع في كشمير عبر الحوار والدبلوماسية، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادئ القانون الدولي.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده العلاقات الهندية – الباكستانية، والتي غالباً ما تتأثر بتصعيدات عسكرية أو أمنية في كشمير، الإقليم الذي خاض البلدان بسببه ثلاث حروب منذ استقلالهما عن الاستعمار البريطاني عام 1947.
ويرى مراقبون أن التحرك الأميركي يعكس قلقاً متزايداً من احتمالات انفجار الوضع في منطقة تعاني أصلاً من هشاشة أمنية وتوترات مزمنة، ما يستوجب تكثيف الجهود الدولية لضبط النفس وتغليب لغة الحوار على المواجهة.
المصدر: أ ف ب