عربية
لبنان يقترب من تشكيل حكومة وسط ضغوط اقتصادية….

الرشاد برس عربي
– بدا رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أقرب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنيةبعدما أعلن حزب مسيحي كبير يوم الاثنين أنه سيشارك رغم تعرضه ”للظلم“ في المناصب الوزارية.
ويحاول الحريري منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أيار تشكيل حكومة وحل العقدة الأساسية المتمثلة في التنافس بين التيار الوطني الحر التابع للرئيس ميشال عون وحزب القوات اللبنانية وكلاهما من الطائفة المسيحية.
وعرقل التأخير إصلاحات اقتصادية تم تأجيلها لسنوات، لكن ينظر إليها الآن على أنها أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، حيث يكافح لبنان ثالث أكبر نسبة للدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم بالإضافة إلى الركود الاقتصادي.
قال سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إن الحقائب الوزارية التيعُرضت على حزبه تمثل ”ظلما كبيرا جدا“ مقارنة بحجم الكتلة البرلمانية للحزب وبالوزارات المقدمة لجماعات أخرى.
وقال جعجع ”أسهل حل بالنسبة لنا كان أن نبقى خارج الحكومة.. يعني إذا أردنا التصرف انطلاقا من الظلم الذي وقع على القوات اللبنانية مقارنة مع ماذا أخذت بقية الكتل.”داخل الحكومة ممكن أن نكون أفيد، لا بل سنكون أفيد بكثير. عندنا تجربة الحكومة السابقة“.
وأضاف ”من بعد كل المناقشات على كافة المستويات، أخذنا قرارا بالدخول للحكومة لنستكمل من داخل الحكومة تحقيق أهدافنا التي من أجلها ترشحنا على الانتخابات اللبنانية“
وسيمثل تشكيل حكومة على هذا الأساس انتصارا سياسيا لعون وهو حليف لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران والتي يعد حزب القوات اللبنانية أبرز معارضيها في لبنان.كانت الانتخابات البرلمانية قد أفرزت برلمانا مائلا لصالح حزب الله وحلفائه السياسيين مع حصولهم على أكثر من 70 مقعدا من أصل 128.
وفي المقابل ضاعف حزب القوات اللبنانية تقريبا عدد نوابه حيث فاز بأكثر من 15 مقعدا.
وفي لبنان يتم توزيع مناصب الدولة وفقا لنظام تقاسم السلطة الطائفي حيث ينبغي أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا ورئيس الوزراء مسلما سنيا ورئيس البرلمان شيعيا.
ويجب أن يتم توزيع المقاعد الوزارية في الحكومة المؤلفة من 30 وزيرا بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين.