تقارير ومقابلات
تصعيد المليشيا المستمر ، استخفاف بالتهديدات الأممية

الرشاد برس-تقارير
وسط تصاعد الغضب الدولي حيال استمرار ومواصلة ميليشيا الحوثي الإرهابية في عدوانها داخل البلاد وخارجه، حذر محللون أميركيون من أن تصعيد الميليشيات من اعتداءاتهم على السعودية على مدى الأيام القليلة الماضية ومواصلتهم العمليات العسكرية براً في الداخل ، يهددان أي جهود تستهدف وقف الحرب ويُنذران بمزيد من المعاناة لملايين المدنيين .
واعتبر المحللون الاعتداءات التي استهدفت منشآت مدنية سعودية، بمثابة استخفاف بالتحذيرات التي وجهتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من قبل للميليشيات الحوثية من مغبة مواصلة التصعيد، سواء على الأرض في مارب، أو بالصواريخ والطائرات المُسيّرة عبر الحدود.
كما يشكل ذلك التصعيد تجاهلاً لإقدام الإدارة الأميركية على حذف الحوثيين من قائمة التنظيمات الإرهابية، بعد وقت قصير من دخول بايدن إلى البيت الأبيض في مطلع العام الجاري، وهو ما كان يوجب على الميليشيات الامتثال لمطالب واشنطن بوقف الهجمات والجلوس على طاولة التفاوض.
وفي تصريحات نشرها موقع «بريتبارت» الأميركي الإلكتروني، شدد المحللون على أن جرائم الحوثيين، لم تعد تقتصر على مواصلة العدوان العسكري فحسب، وإنما باتت تشمل شن حرب تجويع على شعبنا اليمني ، وتعمد حرمان أبنائه من الرعاية الصحية، والمساعدات الإغاثية الدولية التي تُقدر قيمتها بملايين الدولارات.
ويدحض حجب الميليشيات المساعدات عن المحتاجين إليها، المبررات التي سيقت عندما تم حذف هذه المجموعة المسلحة من القائمة الأميركية للإرهاب، إذ قيل وقتذاك إن ذلك يستهدف تشجيع قادتها على السماح بإيصال الدعم الإنساني الدولي، إلى اليمنيين المنكوبين بالاقتتال.ويُجمع المراقبون على أن الاعتداءات الحوثية الأخيرة بالصواريخ والمُسيّرات، ستقود إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد، وإطالة أمد الحرب وإذكاء نيرانها، وهو ما سيفضي في نهاية المطاف إلى تردي أوضاع ملايين اليمنيين، الذين حولتهم المعارك المستمرة منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة قبل سبع سنوات، إلى قتلى وجرحى ومشردين ونازحين.